فكبّر رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ وقال : الله أكبر ، تمام نبوّتي وتمام ديني (١) دين الله ـ عزّ وجلّ ـ وولاية عليّ بعدي.
فقام أبو بكر وعمر فقالا : يا رسول الله ، هذه الآيات خاصّة [لعليّ ـ عليه السّلام ـ؟] (٢).
قال : بلى [خاصّة] (٣) فيه وفي أوصيائي إلى يوم القيامة.
قالا : يا رسول الله ، بيّنهم لنا.
قال : عليّ أخي ووزيري ووارثي ووصيّي وخليفتي في أمّتي ووليّ كلّ مؤمن بعدي ، ثمّ ابني الحسن [، ثمّ ابني الحسين ،] (٤) ثمّ تسعة من ولد الحسين واحد بعد واحد. القرآن معهم وهم مع القرآن. لا يفارقونه ولا يفارقهم حتّى يردوا عليّ الحوض (٥).
قالوا : اللهمّ نعم ، قد سمعنا ذلك ، وشهدنا كما قلت سواء.
وقال بعضهم : قد حفظنا ما قلت ولم نحفظه كلّه. وهؤلاء الّذين حفظوا أخيارنا وأفاضلنا.
فقال ـ عليه السّلام ـ : صدقتم ، ليس كلّ النّاس يتساوون في الحفظ.
وفي كتاب الخصال (٦) ، في احتجاج عليّ ـ عليه السّلام ـ على أبي بكر قال :
فأنشدك بالله ، إليّ الولاية من الله مع ولاية رسوله في آية زكاة الخاتم أم لك؟
قال : بل لك.
وفيه (٧) ، في مناقب أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ وتعدادها قال ـ عليه السّلام ـ :
وأمّا الخامسة والسّتّون ، فإنّي كنت أصلّي في المسجد ، فجاء سائل فسأل وأنا راكع ، فأوليته خاتمي من إصبعي. وأنزل الله بعد فيّ. (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ) (الآية).
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٨) : عن الباقر ـ عليه السّلام ـ قال : بينما رسول الله
__________________
(١) المصدر : «بتمام النعمة وكمال نبوتي» بدل «تمام نبوتي وتمام ديني».
(٢ و ٣) من أ.
(٤) ليس في أ.
(٥) المصدر. حوضي.
(٦) الخصال ٢ / ٥٤٩ ، ح ٣٠.
(٧) نفس المصدر ٢ / ٥٨٠ ، ح ١.
(٨) تفسير القمي ١ / ١٧٠.