في القرآن أكثر من أن أحصيها في مكان واحد ، فمن أبناكم بها وعرّفها فصدّقوه.] (١).
معاشر النّاس ، «من يطع الله ورسوله وعليّا والأئمّة الّذين ذكرتهم فقد فاز فوزا عظيما (٢)» (٣).
معاشر النّاس ، السّابقون (٤) إلى مبايعته وموالاته والتّسليم عليه بإمرة المؤمنين «أولئك هم الفائزون في جنّات النّعيم (٥)».
معاشر النّاس ، قولوا ما يرضى الله به عنكم من القول «فإن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فلن يضرّوا الله شيئا.» (٦) اللهمّ اغفر للمؤمنين [والمؤمنات] (٧) واغضب على الكافرين [والكافرات] (٨) والحمد لله ربّ العالمين.
فناداه القوم : نعم (٩) ، سمعنا وأطعنا على أمر الله وأمر رسوله بقلوبنا وألسنتنا وأيدينا. وتداكّوا على رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ وعلى عليّ فصافقوا بأيديهم. فكان أوّل من صافق رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ الأوّل والثّاني والثّالث والرّابع والخامس ، وباقي المهاجرين والأنصار ، وباقي النّاس على طبقاتهم وقدر منازلهم إلى أن صلّيت المغرب (١٠) والعتمة في وقت واحد. وواصلوا (١١) البيعة والمصافقة ثلاثا ، ورسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ يقول كلّما بايع قوم : الحمد لله الّذي فضّلنا على جميع العالمين. وصارت المصافقة سنّة ورسما. وربّما يستعملها من ليس له حقّ فيها.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (١٢) قال : نزلت هذه الآية في منصرف رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ من حجّة الوداع. وحجّ رسول الله حجّة الوداع لتمام عشر حجج من
__________________
(١) ليس في أ.
(٢) هكذا في ر وهامش الأصل بدلا. وفي سائر النسخ والمصدر : مبينا.
(٣) إشارة إلى آية ٧٢ ، من سورة النساء.
(٤) المصدر : السابقون السابقون.
(٥) إشارة إلى آيتي ٢٠ ـ ٢١ ، من سورة التوبة.
(٦) إشارة إلى آيتي ١٧٦ ـ ١٧٧ ، من سورة آل عمران.
(٧ و ٨ و ٩) ليس في المصدر.
(١٠) هكذا في المصدر. وفي النسخ : العشاء.
(١١) المصدر : وصلوا.
(١٢) تفسير القمي ١ / ١٧١ ـ ١٧٥.