وبإسناده (١) إلى عليّ بن أبي حمزة : عن أبي بصير قال : قال الصّادق جعفر بن محمّد ـ عليهما السّلام ـ في قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً) ، يعني : خروج القائم المنتظر منّا.
وبإسناده (٢) إلى إنزال بن سيّارة (٣) : عن أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ حديث طويل يذكر فيه خروج الدّجال وقاتله. وفي آخره يقول : ألا إنّ بعد ذلك الطّامّة الكبرى.
قيل (٤) : وما ذلك ، يا أمير المؤمنين؟
قال : خروج دابّة [من] (٥) الأرض عند الصّفا معها خاتم سليمان وعصا موسى ـ عليهما السّلام ـ. تضع (٦) الخاتم على وجه كلّ مؤمن فينطبع فيه : هذا مؤمن حقّا.
وتضعه (٧) على وجه كلّ كافر فيكتب (٨) : هذا كافر حقّا. حتّى أنّ المؤمن لينادي : الويل لك ، يا كافر. وأنّ الكافر لينادي : طوبى لك ، يا مؤمن ، وددت أنّي [اليوم] (٩) كنت مثلك فأفوز فوزا عظيما. ثمّ ترفع الدّابّة رأسها فيراها من بين الخافقين بإذن الله ـ جلّ جلاله ـ. وذلك بعد طلوع الشّمس من مغربها. فعند ذلك ترفع التّوبة ، فلا توبة تقبل (١٠) ولا عمل يرفع و (لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً).
ثمّ قال ـ عليه السّلام ـ : لا تسألوني عمّا يكون بعد هذا ، فإنّه [عهده] (١١) إليّ حبيبي رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ أن لا أخبر به غير عترتي.
وبإسناده (١٢) إلى [الربيع بن] محمّد بن المسلى (١٣) عن (١٤) عبد الله بن سليمان العامريّ :
__________________
(١) كمال الدين / ٣٥٧ ، صدر ح ٥٤.
(٢) كمال الدين / ٥٢٧.
(٣) المصدر : النزال بن سبرة.
(٤) المصدر : قلنا.
(٥) من المصدر.
(٦) المصدر : يضع.
(٧) المصدر : يضعه.
(٨) المصدر : فتنكتب.
(٩) من المصدر.
(١٠) المصدر : فلا تقبل توبة.
(١١) من المصدر.
(١٢) كمال الدين / ٢٢٩ ح ٢٤.
(١٣) كذا في المصدر ، وفي جامع الرواة ١ / ٤٨٦ : ربيع بن محمد المسليّ ، وفي النسخ : «محمد بن مسلم» بدل «الربيع بن محمد بن المسلىّ».
(١٤) كذا في المصدر ، وفي النسخ : و.