فإذا جلست في تشهّدها ضمّت فخذيها ورفعت ركبتيها من الأرض فإذا نهضت انسلّت انسلالاً.
______________________________________________________
قوله قدّس الله تعالى روحه : (فإذا جلست في تشهّدها ضمّت فخذيها ورفعت ركبتيها من الأرض ، فإذا نهضت انسلّت انسلالاً) كما نطق بذلك كلّه الخبر الّذي عمل به الأصحاب. ومعنى انسلالها أنها لا تعتمد على يديها ولا ترفع عجيزتها أوّلاً ، بل تقوم على قدميها أوّلاً وتجعل يديها على جنبيها ثمّ تنسلّ انسلالاً ، كذا قال في «البيان (١)». وفي «الغنية (٢)» الإجماع على أنها تسجد منضمّة وتجلس بين السجدتين وللتشهّدين منضمّة ناصبة ركبتيها واضعة قدميها على الأرض ، وأنها إذا أرادت القيام وضعت يديها على جنبيها ونهضت حالة واحدة ، لأنه قال بعد ذلك كلّه : بدليل الإجماع. وفي «الفقيه» إذا قعدت للتشهّد رفعت رجليها وضمّت فخذيها ، انتهى (٣). وذكر في «المنتهى (٤)» في سياق استحباب التضمّم لها أنه مسنون للرجل فيسنّ لها كغيره من المندوبات. وقال في «جامع المقاصد» معلوم فساده ، لأنّ الرجل لا يستحبّ له ذلك وأوّل كلامه يدلّ على ما قلناه ، انتهى (٥).
وفي «الذكرى (٦) والدروس (٧)» يستحبّ لها كشف الشعر عن جبهتها لزيادة التمكّن وإن كان يصيب الأرض بعضها. وفي «البيان (٨)» ولا تكشف جبهتها
__________________
(١) البيان : في صلاة المرأة ص ٩٥.
(٢) غنية النزوع : في صلاة المرأة ص ٨٦.
(٣) من لا يحضره الفقيه : في أدب صلاة المرأة ج ١ ص ٣٧٢.
(٤) منتهى المطلب : في حكم صلاة المرأة ج ١ ص ٣١٦ س ٩.
(٥) جامع المقاصد : في تروك الصلاة ج ٢ ص ٣٦٥.
(٦) ذكرى الشيعة : في السجود ج ٣ ص ٤٠٤.
(٧) الدروس الشرعية : في السجود ج ١ ص ١٨٢.
(٨) البيان : في صلاة المرأة ص ٩٦.