.................................................................................................
______________________________________________________
قال : وهذا ما رضي به (١). وقد ادّعى الإجماع جماعة (٢) على وجوب الفحص بعد قدح المنكر. وحكايته للسيرة مردودة بما رواه مولانا الإمام أبو محمّد الحسن العسكري عليهالسلام من سيرة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم (٣). وقد استوفينا الكلام في ذلك فيما كتبناه على كتاب القضاء من هذا الكتاب (٤). وقد تعرّض المولى الأردبيلي (٥) للردّ على الشهيد الثاني في جميع ما استدلّ به في المقام. وقال في «مصابيح الظلام (٦)» : إنّ الأخبار الظاهرة في عدم كفاية مجرّد الإسلام لعلّها تبلغ حدّ التواتر.
وأمّا الثاني : وهو أنّها حُسن الظاهر فقد نسب إلى مَن عدا أصحاب القول الأوّل من المتقدّمين ، وقد سمعت (٧) من اختاره من متأخّري المتأخّرين. وقال بعض الأصحاب (٨) : إنّ من عدا أصحاب القول الأوّل من المتقدّمين فكلامهم محتمل للملكة وحسن الظاهر ، وهو كما قال ، لكنّه ربّما كان بعضه ظاهراً في حُسن الظاهر.
وقد استدلّ عليه الاستاذ دام ظلّه في «مصابيح الظلام (٩)» وصاحب «الذخيرة (١٠)» بالأخبار الّتي كادت تبلغ حدّ التواتر. وقد سمعت (١١) كلام الاستاذ
__________________
(١) الخلاف : في شهادة الغرباء ج ٦ ص ٢٢١ مسألة ١٥ ، ولم نعثر على نسخة اخرى تحتوي على ما ذكره الشارح.
(٢) منهم الفاضل المقداد في التنقيح الرائع : كتاب القضاء ج ٤ ص ٢٤٣ ، البهبهاني في مصابيح الظلام : ج ١ ص ٩٦ س ٢ (مخطوط في مكتبة الگلپايگاني).
(٣) وسائل الشيعة : ب ٦ من أبواب كيفية الحكم وأحكام الدعوى ح ١ ج ١٨ ص ١٧٤ ١٧٥.
(٤) راجع ج ١٠ ص ٣٨ ٣٩ كتاب القضاء (النسخة الرحلية).
(٥) مجمع الفائدة والبرهان : في صلاة الجمعة ج ٢ ص ٣٥٤ ٣٥٥.
(٦) مصابيح الظلام : في صلاة الجمعة ج ١ ص ٩٤ السطر الأخير (مخطوط في مكتبة الگلپايگاني).
(٧) تقدّم في ص ٢٦٣.
(٨) القائل هو الشهيد الثاني في المسالك : كتاب القضاء ج ١٣ ص ٤٠٠.
(٩) مصابيح الظلام : في صلاة الجمعة ج ١ ص ٩٤ ٩٥ (مخطوط في مكتبة الگلپايگاني).
(١٠) ذخيرة المعاد : في صلاة الجمعة ص ٣٠٥ س ٣٧ وما بعده.
(١١) تقدّم في ص ٢٦٤.