.................................................................................................
______________________________________________________
لا تنعقد به. ونقل ذلك عن الكندري (١). بل ظاهر «المبسوط» أنّ عدم
__________________
(١) لا يخفى أنّ صاحب كشف اللثام لم ينقل في المقام إلّا عن الإصباح (راجع كشف اللثام : في صلاة الجمعة ج ٤ ص ٢٨٠) وهو تأليفان : أحدهما للقطب الدين محمد بن الحسين بن الحسن الكيدري البيهقي ، والثاني لنظام الدين الصهرشتي تلميذ المرتضى رحمهالله ، والظاهر أنّ كلاهما في الفقه وإن قال النوري رحمهالله أنّ الأول في شرح نهج البلاغة إلّا أنّ الظاهر خلافه ، وصاحب كشف اللثام كثيراً ما نقل عن الأول بعنوان الكندري مدّعياً أنه الصحيح وأن كندر من قرى نيشابور ، وقد ردّه في الروضات أشدّ الردّ.
ويدلّ على أن الأول هو الأصحّ ما في أعيان الشيعة : ج ٩ ص ٢٥٠ من أنه وجد على ظهر كتاب الفائق للزمخشري هذه العبارة : قرأ عليَّ السيد الأجلّ الأكمل الأفضل قراءةً مثله في وفور أدبه وكمال فضله مبعثراً خزائن كلمه عن نفائس حكمه مجتنياً زواهر أغراضه عن أزاهير رياضه كاشفاً عن ساق التشمير حاسراً عن ذراع التنقير والله عزوجل
المسئول أن يبلّغه غاية طلبته ونهاية امنيته ، وهذا خطّ أضعف النفوس المبتلى ببؤوس الزمن العبوس والدهر الضروس محمّد بن الحسين بن الحسن الكيدري البيهقي ، كتبه في جمادى الاولى من سنة (٦١٠ ه).
وفي المصدر المتقدّم أيضاً نقلاً عن كتاب البرايا في معرفة الأنبياء والأوصياء للمترجم : حدّثني مولائي وسيّدي الشيخ الأفضل العلّامة قطب الله والدين نصير الإسلام والمسلمين مفخر العلماء ومرجع الفضلاء عمدة الخلق ثمال الأفاضل عبد الله بن حمزة بن عبد الله بن حمزة الطوسي أدام الله تعالى ظلّ سمّوه وفضله للأنام وأهله ممدوداً وشرح نكته وفوائده لعلماء العصر مشهوداً قراءةً عليه بساتر دار بيهق في شهور سنة (٥٧٣ ه) عن الإمام الشوهاني ..
وفي الروضات : ج ٦ ص ٢٩٧ و ٢٩٨ قال ما يلي : أقول : أمّا نسبة الرجل إلى كيدر على وزن حيدر من قرى بيهق فهو من الأمر الذي لا شكّ فيه ولا شبهة تعتريه إلى أن قال : مع أني وجدت في آخر نسخة عتيقة من الشرح المذكور صورة خطّ لبعض أعاظم فضلاء عصر الشارح المعظّم بهذه الصورة : وافق الفراغ من تصنيف الإمام العالم الكامل المتبحّر الفاضل قطب الدين نصير الإسلام مفخر العلماء ومرجع الأفاضل محمّد بن الحسين بن الحسن الكيدري البيهقي تغمّده الله برضوانه في أواخر الشهر الشريف شعبان سنة (٥٧٦ ه).
ثم قال : وقد استفيد لنا من شرحه أنّ له الرواية عن ابن حمزة المذكور قراءةً عليه بسبزوار بيهق في شهور سنة (٧٧٣ ه).
والحاصل : إنّ كون المترجم هو من أهل قرية كيدر أو كيدور التي هي من قرى بيهق المراد به سبزوار وهي قرب طرزن وقلعة نورودآباد ممّا لا ترديد فيه. ولعلّ الّذي أوقع