عثمان بن عيسى ، عن سماعة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : يستحبّ أن يدخل معه في قبره جريدة رطبة ، الحديث .
ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب ، وكذا كلّ ما قبله (١) .
[ ٢٩٢٦ ] ٩ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن علي بن الحسين ـ يعني ابن بابويه ـ عن سعد بن عبد الله ، عن أيوب بن نوح قال : كتب أحمد بن القاسم إلى أبي الحسن الثالث ( عليه السلام ) يسأله عن المؤمن يموت فيأتيه الغاسل يغسله وعنده جماعة من المرجئة (١) ، هل يغسله غسل العامّة ولا يعمّمه ولا يصير معه جريدة ؟ فكتب : يغسل غسل المؤمن ، وإن كانوا حضوراً ، وأمّا الجريدة فليستخف بها ، ولا يرونه ، وليجهد في ذلك جهده .
[ ٢٩٢٧ ] ١٠ ـ قال : وروي أنّ آدم لما أهبطه الله من جنّته (١) إلى الأرض استوحش ، فسأل الله تعالى أن يؤنسه بشيء من أشجار الجنّة ، فأنزل الله إليه النخلة ، فكان يأنس بها في حياته ، فلمّا حضرته الوفاة قال لولده : إنّي كنت آنس بها في حياتي ، وأرجو الأُنس بها بعد وفاتي ، فإذا متّ فخذوا منها جريداً وشقّوه بنصفين ، وضعوهما معي في أكفاني ، ففعل ولده ذلك ، وفعلته الأنبياء بعده ، ثم اندرس ذلك في الجاهلية ، فأحياه النبي ( صلى الله عليه وآله ) وفعله ، وصارت سنّة متّبعة .
محمّد بن محمّد النعمان المفيد في ( المقنعة ) مرسلاً نحوه (٢) .
__________________
(١) التهذيب ١ : ٣٢٠ / ٩٣٢ .
٩ ـ التهذيب ١ : ٤٤٨ / ١٤٥١ .
(١) المرجئة : قيل هم فرقة من فرق الإِسلام يعتقدون أنه لا يضر مع الايمان معصية كما لا ينفع مع الكفر طاعة ، وابن قتيبة قال : هم الذين يقولون الايمان قول بلا عمل لانهم يقدمون القول ويؤخرون العمل ( مجمع البحرين ١ : ١٧٧ ) .
١٠ ـ التهذيب ١ : ٣٢٦ / ٩٥٢ .
(١) في المصدر : جنة المأوىٰ .
(٢) المقنعة : ١٢ .