[ ٣٦٣٧ ] ٨ ـ وعنه ، عن الفضل بن الحارث قال : كنت بسرّ من رأى بعد خروج سيّدي أبي الحسن ( عليه السلام ) ، فرأينا أبا محمّد ( عليه السلام ) ماشياً وقد شقّ ثوبه .
[ ٣٦٣٨ ] ٩ ـ محمّد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنّه لمّا ورد الكوفة قادماً من صفّين مرّ بالشاميّين فسمع بكاء الناس على قتلى صفّين ـ إلى أن قال ـ فقال لشرحبيل الشامي : أتغلبكم نساؤكم على ما أسمع ؟ ! ألا تنهونهنّ عن هذا الرنين .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك في أحاديث الصبر والجزع والرضا وغير ذلك (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه إن شاء الله تعالى في الكفّارات (٢) .
٨٥ ـ باب جواز اظهار التأثّر قبل المصيبة والصبر والرضا والتسليم بعدها .
[ ٣٦٣٩ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمّد ، عن عبد الله بن عامر ، عن علي بن مهزيار ، عن الحسن بن محمّد بن مهزيار ، عن قتيبة الأعشى قال : أتيت أبا عبد الله ( عليه السلام ) أعود ابناً له ، فوجدته على الباب ، فإذا هو مهتمّ حزين ، فقلت له : جعلت فداك ، كيف الصبي ؟ فقال : والله إنّه لما به ، ثمّ دخل فمكث ساعة ثمّ خرج إلينا وقد أسفر وجهه وذهب التغيّر والحزن ، قال : فطمعت أن يكون قد صلح الصبي ، فقلت : كيف الصبي ، جعلت فداك ؟ فقال : قد مضى لسبيله ، فقلت : جعلت فداك ، لقد كنت
__________________
٨ ـ رجال الكشي ٨٤٣ / ١٠٨٧ .
٩ ـ نهج البلاغة ٣ : ٢٣٠ / ٣٢٢ .
(١) تقدم في الأبواب ٧٠ و ٧٦ و ٨٠ من هذه الأبواب .
(٢) يأتي في الحديث ١ من الباب ٣١ من أبواب الكفارات .
الباب ٨٥ فيه ٦ أحاديث
١ ـ الكافي ٣ : ٢٢٥ / ١١ .