واجعل في فيه ومسامعه ورأسه ولحيته من الحنوط ، وعلى صدره وفرجه ، وقال : حنوط الرجل والمرأة سواء .
أقول : حمل الشيخ ما تضمّن وضع الكافور في مسامعه على أنّ « في » بمعنى « على » ولا يخفى أنّ حمله على التقيّة قريب ، ويمكن أن يراد به الكراهة ونفي التحريم .
[ ٢٩٦٦ ] ٧ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : قال الصادق ( عليه السلام ) ـ في آخر حديث يذكر فيه غسل الميّت ـ : إيّاك أن تحشو مسامعه شيئاً ، فإن خفت أن يظهر من المنخرين شيء فلا عليك أن تصير عليه قطناً ، إن لم تخف فلا تجعل فيه شيئاً .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) .
١٧ ـ باب كراهة وضع الحنوط على النعش .
[ ٢٩٦٧ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) نهى أن يوضع على النعش الحنوط .
محمّد بن الحسن بإسناده عن علي بن إبراهيم ، مثله (١) .
[ ٢٩٦٨ ] ٢ ـ وبإسناده عن غياث بن إبراهيم ، عن أبي عبد الله ( عليه
__________________
٧ ـ الفقيه ١ : ١٢٢ / ٥٨٩ ، وتقدم بتمامه في الحديث ٥ من الباب ٢ من أبواب غسل الميت .
(١) تقدم ما يدل على التحنيط في الحديث ٢ من الباب ٢٨ من أبواب غسل الميت ، وفي الباب ١٤ و ١٥ من أبواب التكفين .
الباب ١٧ فيه حديثان
١ ـ الكافي ٣ : ١٤٦ / ١٦ .
(١) التهذيب ١ : ٤٣٧ / ١٤٠٨ .
٢ ـ التهذيب ١ : ٢٩٥ / ٨٦٥ ، ويأتي ذيله في الحديث ٢ من الباب ١٠ من أبواب الدفن ، وتقدم بتمامه في الحديث ١٤ من الباب ٦ من أبواب التكفين .