للنفاذ إلى ذلك المجتمع الكبير المعقّد ، الذي لا يسمح لأحد بدخوله إلا من باب الامتيازات الخاصة التي يملكونها ، (وَاللهُ غالِبٌ عَلى أَمْرِهِ) في ما يريد أن ينفّذه من مشيئته وإرادته في خلقه ، فلا رادّ لمشيئته في جميع الأمور ، (وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) فلا يعرفون علاقة كل شيء بالله لأن الأسباب مهما تعددت وتنوّعت ، فإن أمرها ينتهي إليه ، فهو القادر على تغييرها من حال إلى حال ، وتوجيهها بالاتجاه الذي يريده ، وهو أمر لا يلتفت إليه الناس عند تقدير عواقب الأمور.
* * *