ذلك الآخر المتأخّر علّة في ثبوت المتقدّم لشيء ثالث ، فيكون المتقدّم في وجوده المطلق ، متأخّرا في (١) وجوده لذلك الثالث.
وكذا حمل الجنس القريب على النوع علّة لحمل الفصل القريب عليه ، لأنّ تأثير الناطق أوّلا في وجود الحيوان ، ثمّ إذا وجد الحيوان ، صار مجموع الحيوان الناطق إنسانا ، فالناطق يؤثّر أوّلا في الحيوان وبواسطته في الإنسان.
__________________
(١) ق : «وفي» ولعل الزيادة من الناسخ.