النوع الثالث : الاستعداد الشديد.
فإن كان نحو الانفعال فهو «اللاقوة» وإن كان نحو اللاانفعال فهو «القوة».
النوع الرابع : الكيفيات المختصة بالكميات.
إمّا المتصلة كالاستقامة والانحناء والتربيع وشبهه ، أو المنفصلة كالزوجية والفردية. وقد ذكروا في الحصر وجوها ضعيفة (١) :
الأوّل : الكيفية إمّا أن تختص بالكمية أو لا ، فإمّا أن تكون محسوسا أو لا ، وإمّا أن تكون استعدادا نحو الكمال وهو القوة واللاقوة ، أو نفس الكمال وهو الحال والملكة. وخواص الأدوية (٢) صور جوهرية لا من الكيف (٣).
وهو غير تام ، لأنّهم إذا فسّروا الحال والملكة بالكيفيات النفسانية احتمل أن توجد كيفية جسمانية لا تختص بالكمية ، وليست محسوسة ولا مختصة بذوات الأنفس ، ولا تكون استعدادا (٤).
الثاني : الكيفية إمّا أن تكون بحيث تصدر عنها أفعال على وجه التشبيه ، كالحار يجعل غيره حارا ـ لا كالثقل الذي فعله في محله التحريك وليس بثقل ، وهو الكيفيات الفعلية والانفعالية ـ أو لا ، (٥) فإمّا أن تتعلق بالكم كالأشكال وغيرها
__________________
(١) وهي أربعة ذكرها الشيخ في كتبه.
(٢) رفع دخل مقدّر ، وهو عدم اندراج خواص الأدوية تحت الأقسام المذكورة ، وأجاب بأنّها صور جوهرية.
(٣) انظر وجه الحصر في منطق النجاة : ٨١.
(٤) ق وس : «اشتدادا».
(٥) أي لا تكون بحيث تصدر عنها أفعال بالتشبيه.