وسلسلة نسبه الشريف في الاشتهار والوضوح ، ومعروفية الأشخاص وبداهة اتّصال شجرته الزاكية وعدم الريب والإشكال فيها ، وسرد الأسماء والأفراد وغير ذلك من الأوصاف ، يعدّ اليوم في الدنيا في الدرجة الأولى والقمّة العليا من أنساب الذريّة النبوية والسادات العلوية الفاطمية كما تشهد به كتب الأنساب والتواريخ وغيرها.
وترجمة أحوال هذا السيد الأجلّ مذكورة إجمالا وتفصيلا في الكتب المعدّة لذلك ، ولا سيما في كتب الأنساب المختصّة لأحوال أسرته المباركة وتاريخ أولاده وأنسابهم ، وكتبنا في تاريخ هذه الأسرة الفاطمية الحسنية تأليفا خاصا ووسمناه ب «خاندان عبد الوهاب» بالفارسية ونسأل الله تعالى التوفيق لطبعه إن شاء الله تعالى.
وممّا هداني إلى كتابة هذه السطور ، ورأيت من الجدير بالذكر هنا لئلّا يقع محلّا للالتباس على الباحثين والمنقّبين من عباقرة العلم والتاريخ ، هو أنّ المحدّث الشيخ عباس القميّ رحمهالله تعالى في كتابه : سفينة البحار الذي صنّفه بنظرية سيدنا الإمام المحقّق المدقّق الفقيه الجامع للمعقول والمنقول ، الذي يعجز يراعي عن وصفه وكتابة الألقاب والأوصاف الكمالية في حقّه ، آية الله السيد محمد هادي الحسيني الميلاني التبريزي قدّس الله روحه ، نزيل المشهد المقدس الرضوي عليهالسلام في السنين المتأخّرة المتوفّى ١٩ رجب سنة : ١٣٩٥.
ذكر في المجلّد الثاني في ذيل مادة «عبد». قال : السيد الأمير عبد الوهاب الحسيني التبريزي ، قال في الرياض : الفاضل العالم الفقيه الكامل جدّ السادات العبد الوهابية في تبريز وصاحب الكرامات والمقامات ، وكان معاصرا للسلطان شاه طهماسب الصفوي ، وقد استشهد في حبس ملك الروم في بلاد قسطنطينية وقصّته طويلة ، وخلاصتها أنّه قد أرسله السلطان المذكور إلى الملك المزبور من تبريز للحجابة ، ولما دخل إلى بلاد الروم أخذه ذلك الملك وحبسه إلى أن مات فيه ، فلاحظ تواريخ الصفوية (١) ، انتهى.
__________________
(١) انظر سفينة البحار ، ص ١٤٢ ، طبعة النجف.