معارج الفهم في شرح النظم

قائمة الکتاب

البحث

البحث في معارج الفهم في شرح النظم

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

معارج الفهم في شرح النظم

معارج الفهم في شرح النظم

معارج الفهم في شرح النظم

تحمیل

شارك

[الكلام في الصفات السلبيّة]

[في استحالة رؤيته تعالى]

قال :

وأمّا (١) الصفات السلبيّة فمنها : أنّه يستحيل رؤيته لأنّ الرؤية إنّما تكون للمقابل أو في حكمه كالعرض بالضرورة (٢) وهما منفيان عنه تعالى.

أقول :

اختلف الناس في أنّ الله تعالى هل يصحّ أن يرى؟ فذهبت المعتزلة والأوائل إلى امتناع ذلك (٣) ، وذهبت المجسّمة إلى جواز ذلك ، وهو مذهب الأشاعرة (٤) ، فهما وإن اتّفقا على هذا الحكم ، لكن بينهما اختلاف في المعنى ، فإنّ المشبّهة إنّما جوّزوا رؤيته (٥) لكونه تعالى جسما ، تعالى الله عن ذلك ، والأشاعرة جوّزوا رؤيته وإن كان غير جسم (٦) ، وهذا لم يذهب إليه ذاهب غيرهم.

والدليل على امتناع رؤيته تعالى المعقول والمنقول ، أمّا المعقول (٧) فوجهان :

الأوّل : أنّ الرؤية إنّما تكون للمقابل أو في حكم المقابل ، ونعني بحكم المقابل العرض والصورة المرئيّة في المرآة ، والله تعالى ليس مقابلا ولا في حكم المقابل ،

__________________

(١) في «أ» «ب» «ف» : (ومن).

(٢) في «ب» «ج» : (والصورة).

(٣) المغني في أبواب العدل والتوحيد (رؤية الباري) : ٨٩.

(٤) المطالب العالية في العلم الإلهي ٢ : ٨١.

(٥) في «س» : (ذلك).

(٦) المطالب العالية في العلم الإلهي ٢ : ٨٥.

(٧) (أمّا المعقول) لم ترد في «أ» «ج».