بني زريق سلمة بن صخر (١) ، ومن بني [سليم بن منصور](٢) العرباض بن سارية السلميّ.
هؤلاء جاءوا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يبكون ، فقالوا : يا رسول الله ، ليس بنا قوّة أن نخرج معك. فأنزل الله فيهم (لَيْسَ عَلَى الضُّعَفاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ ما يُنْفِقُونَ حَرَجٌ) قال : وإنّما سأل هؤلاء البكاءون نعلا يلبسونها (٣).
وعن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهالسلام ، قالا : «إنّ الله احتجّ على العباد بالذي آتاهم وعرّفهم ، ثم أرسل إليهم رسولا ، ثمّ أنزل عليهم كتابا ، فأمر فيه ونهى ، وأمر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بالصّلاة فنام عنها ، فقال : أنا أنمتك وأنا أيقظتك ، فإذا قمت فصلّها ليعلموا إذا أصابهم ذلك كيف يصنعون ، وليس كما يقولون : إذا نام عنها هلك ، وكذلك الصائم [يقول الله له] : أنا أمرضتك وأنا أصحّك ، فإذا شفيتك فاقضه.
وكذلك إذا نظرت في جميع الأمور لم تجد أحدا في ضيق ، ولم تجد أحدا إلّا ولله عليه الحجّة ، وله فيه المشيئة» قال : «فلا يقولون : إنّه ما شاءوا صنعوا ، وما شاءوا لم يصنعوا ـ وقال ـ إنّ الله يضلّ من يشاء ويهدي من يشاء ، وما أمر العباد إلا بدون سعتهم ، وكلّ شيء أمر الناس فأخذوا به فهم يسعون له ، وما [لا] يسعون له فهو موضوع عنهم ، ولكنّ الناس لا خير
__________________
(١) الظاهر من المحبر : ص ٢٨١ وجمهرة أنساب العرب : ص ٣٥٦ وأسد الغابة : ج ٢ ، ص ٣٣٧ أنه ليس من بني زريق ، بل من ولد الحارث بن زيد مناة ، حلفاء بني بياضة.
(٢) أثبتناه من المحبّر : ص ٢٨١.
(٣) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٢٩٣ ، تفسير الطبري : ج ١٠ ، ص ١٤٦ ، الدر المنثور : ج ٤ ، ص ٢٦٣ ، عن ابن جرير الطبري ، وفي : ص ٢٦٤ عن ابن إسحاق وابن المنذر وأبي الشيخ عن جماعة من الصحابة ذكرهم.