يَتَطَهَّرُوا وَاللهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ) (١) قال : كانوا يتطهّرون بالماء (٢).
وقال الإمام العسكري عليهالسلام : «قال موسى بن جعفر عليهالسلام : فهذا العجل في زمان النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، هو أبو عامر الراهب الذي سمّاه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم الفاسق ، وعاد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم غانما ظافرا ، وأبطل الله تعالى كيد المنافقين ، وأمر الله تعالى بإحراق مسجد الضّرار ، وأنزل الله عزوجل (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً) الآيات.
وقال موسى بن جعفر عليهماالسلام : فهذا العجل في حياته صلىاللهعليهوآلهوسلم دمّر الله عليه وأصابه (٣) بقولنج (٤) وفالج وجذام ولقوة (٥) ، وبقي أربعين صباحا في أشدّ عذاب ، ثم صار إلى عذاب الله تعالى» (٦).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام لمحمد بن مسلم ، عن قوله : (لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ) : «مسجد قبا».
وأما قوله : (أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ) قال : «يعني : من مسجد النّفاق ، وكان على طريقه إذا أتى مسجد قبا ، فكان ينضح بالماء والسّدر ، ويرفع ثيابه عن ساقيه ، ويمشي على حجر في ناحية الطّريق ، ويسرع المشي ، ويكره أن يصيب ثيابه منه شيء».
__________________
(١) التوبة : ١٠٨.
(٢) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٣٠٥.
(٣) في «ط» : وأصحابه.
(٤) القولنج : مرض معويّ مؤلم يعسر معه خروج الثقل والريح. «القاموس المحيط : ج ١ ، ص ٢١١».
(٥) اللّقوة : مرض يعرض للوجه فيميله إلى أحد جانبيه. «لسان العرب ـ لقا ـ ج ١٥ ، ص ٢٥٣».
(٦) تفسير الإمام العسكري عليهالسلام : ص ٤٨٨ ، ح ٣٠٩.