أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (٧٤) وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ إِنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)(٧٥) [الأنفال : ٧٣ ـ ٧٥]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : (وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ) يعني يوالي بعضهم بعضا. ثمّ قال : (إِلَّا تَفْعَلُوهُ) يعني إن لم تفعلوه ، فوضع حرف مكان حرف (تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسادٌ كَبِيرٌ) ثمّ قال : (وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ) قال : نسخت قوله : (وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ)(١).
وقال أبو جعفر الباقر عليهالسلام : «الخال والخالة يرثان إذا لم يكن معهما غيرهما ، إن الله يقول : (وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ) ، إذا التفّت القرابات فالسابق أحق بالميراث من قرابته» (٢).
__________________
(١) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٢٨٠ ، والآية من سورة النساء : ج ٤ ، ص ٣٣.
(٢) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٧١ ، ح ٨٣.