عدم الفرق بين الفتوى والرواية :
مثل : إرجاعه عليهالسلام إلى زرارة بقوله عليهالسلام : (إذا أردت حديثا فعليك بهذا الجالس) (١) مشيرا إلى زرارة.
وقوله عليهالسلام في رواية اخرى : (وأمّا ما رواه زرارة عن أبي عليهالسلام ، فلا يجوز ردّه) (٢).
وقوله عليهالسلام ، لابن أبي يعفور ـ بعد السؤال عمّن يرجع إليه إذا احتاج ، أو سئل عن مسألة ـ : (فما يمنعك عن الثقفي) ـ يعني محمّد بن مسلم ـ (فإنّه سمع من أبي أحاديث ، وكان عنده وجيها) (٣).
وقوله عليهالسلام ، فيما عن الكشّي لسلمة بن أبي حبيبة : (ائت أبان بن تغلب ، فإنّه قد سمع منّي حديثا كثيرا ، فما روى لك عنّي فاروه عنّي) (٤).
وقوله عليهالسلام لشعيب العقرقوفيّ بعد السؤال عمّن يرجع إليه : (عليك بالأسدي ، يعني أبا بصير) (٥).
وقوله عليهالسلام ، لعليّ بن المسيّب ـ بعد السؤال عمّن يأخذ عنه معالم الدين : (عليك
____________________________________
تدل على حجّية أخبار الآحاد هي الأخبار الآمرة برجوع الناس إلى أشخاص معيّنين من الأصحاب والرواة ، كقول الإمام عليهالسلام :
(إذا أردت حديثا فعليك بهذا الجالس) مشيرا إلى زرارة ، وفي رواية اخرى : (ما رواه زرارة عن أبي عليهالسلام فلا يجوز ردّه) ، وقوله عليهالسلام : (عليك بالأسدي ، يعني أبا بصير) ، وقوله عليهالسلام : بزكريا بن آدم ، المأمون على الدّين والدّنيا) (٦).
__________________
(١) رجال الكشي ١ : ٣٤٧ / ٢١٦. الوسائل ٢٧ : ١٤٣ ، باب وجوب الرجوع في القضاء والفتوى ، ب ١١ ، ح ١٩.
(٢) رجال الكشي ١ : ٣٤٦ / ٢١١. والوسائل ٢٧ : ١٤٣ ، باب وجوب الرجوع في القضاء والفتوى ، ب ١١ ، ح ١٧ ، وفيهما : (ما رواه زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام).
(٣) رجال الكشّي ١ : ٣٨٣ / ٢٧٣. الوسائل ٢٧ : ١٤٤ ، أبواب صفات القاضي ، ب ١١ ، ح ٢٣.
(٤) رجال الكشّي ٢ : ٦٢٣ / ٦٠٤ ، وفيه : (عن مسلم بن أبي حية) ، الوسائل ٢٧ : ١٤٧ ، أبواب صفات القاضي ، ب ١١ ، ح ٣٠.
(٥) رجال الكشّي ١ : ٤٠٠ / ٢٩١. الوسائل ٢٧ : ١٤٢ ، أبواب صفات القاضي ، ب ١١ ، ح ١٥.
(٦) رجال الكشّي ٢ : ٨٥٨ / ١١١٢. الوسائل ٢٧ : ١٤٦ ، أبواب صفات القاضي ، ب ١١ ، ح ٢٧.