برأيك شيئا ، وخذ الاحتياط في جميع امورك ما تجد إليه سبيلا ، واهرب من الفتيا هربك من الأسد ، ولا تجعل رقبتك عتبة للنّاس) (١).
ومنها : ما أرسله الشهيد رحمهالله وحكي عن الفريقين من قوله : (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ، فانّك لن تجد فقد شيء تركته لله عزوجل) (٢).
ومنها : ما أرسله الشهيد رحمهالله ـ أيضا ـ من قوله عليهالسلام : (لك أن تنظر الحزم وتأخذ بالحائطة لدينك) (٣).
ومنها : ما أرسل ـ أيضا ـ عنهم عليهمالسلام : (ليس بناكب عن الصّراط من سلك سبيل الاحتياط) (٤).
____________________________________
برأيك شيئا ، وخذ الاحتياط في جميع امورك ما تجد إليه سبيلا ، واهرب من الفتيا هربك من الأسد ، ولا تجعل رقبتك عتبة للناس)).
وتقريب الاستدلال بهذه الرواية هو أنّ الامام عليهالسلام قد أمر بالاحتياط بقوله : (وخذ الاحتياط ... إلى آخره) ومن المعلوم أن الأمر ظاهر في الوجوب.
(ومنها) قوله عليهالسلام : (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ، فانك لم تجد فقد شيء تركته لله عزوجل).
أي : اترك ما تشكّ في جوازه ، وهو ارتكاب الشبهة إلى ما لا تشكّ ، وهو ترك الشبهة والاجتناب عنها ، فإنّك لن تجد ما تركته لله مفقود الثواب والأجر.
(ومنها : ما أرسل ـ أيضا ـ عنهم عليهمالسلام : (ليس بناكب عن الصراط من سلك سبيل الاحتياط)).
أي : لا يسقط عن الصراط في الآخرة من سلك سبيل الاحتياط في الدنيا.
هذه جملة من الطائفة الثالثة التي يمكن أن يستدل بها على وجوب الاحتياط.
__________________
(١) الوسائل ٢٧ : ١٧٢ ، أبواب صفات القاضي ، ب ١٢ ، ح ٦١.
(٢) كنز الفوائد ١ : ٣٥١. غوالي اللئالي ١ : ٣٩٤ / ٤٠. الذكرى : ١٣٨. الوسائل ٢٧ : ١٧٣ ، أبواب صفات القاضي ، ب ١٢ ، ح ٦٣.
(٣) الذكرى : ١٣٨. الوسائل ٢٧ : ١٧٣ ، أبواب صفات القاضي ، ب ١٢ ، ح ٦٥.
(٤)؟؟