رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا ) (١) .
وقوله : ( وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ) (٢) .
وقوله : ( وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ) (٣) ، الآية .
وقوله : ( قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ ) (٤) ، الآية .
وغيرها من الآيات التي ذكرنا بعضها سابقاً ، وما لم نذكر منها أكثر ؛ لكفاية ما ذكرناه ، مع ما مرّ سابقاً من قوله تعالى : ( وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ ) (٥) ، وقوله : ( وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ) (٦) ، وأمثالهما ممّا يدلّ على دلالة القرآن على كلّ شيء ، بحيث لا حاجة إلى غيره ، وأنّه لأجل هذا لم يكن رسول اللّه صلىاللهعليهوآله مأموراً إلاّ به ، ولم يحتج إلى رأي ولا قياس ولا غيرهما ، كما أنّه هكذا كان حال كلّ نبيّ ووصيّ ، لعلمهما بما في كتابهما ، فهكذا حال من يعلم كتاب اللّه من هذه الاُمّة ، قال سبحانه : ( وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ) (٧) ، وسيأتي العالم
__________________
(١) سورة الإنسان ٧٦ : ٢٣ ـ ٢٤ .
(٢) سورة الكهف ١٨ : ٢٩ .
(٣) سورة الإسراء ١٧ : ١٠٥ .
(٤) سورة المائدة ٥ : ١٥ ـ ١٦ .
(٥) سورة يس ٣٦ : ١٢ .
(٦) سورة الأنعام ٦ : ٥٩ .
(٧) سورة الرعد ١٣ : ٤٣ .