البوالغ على ألسن الخيرة من أنبيائه ، ومتحمّلي ودائع رسالاته قرناً فقرناً ؛ حتّى تمّت بنبيّنا محمّد صلىاللهعليهوآلهحجّته» (١) ، الخبر .
وأمثال ذلك من الأخبار كثيرة سيأتي في بحث علوم النبيّ صلىاللهعليهوآله والأئمّة عليهمالسلام ، ويؤيّدها ما رواه المؤالف والمخالف من قول النبيّ صلىاللهعليهوآله : «إنّ اللّه لا ينزع العلم بعد ما أنزله انتزاعاً ينتزعه إليه ، ولكن يقبض العلماء فيتّخذ الناسُ رؤساء جهّالاً [ استُفتوا فأفتوا بغير علم (٢) ] ، فضلّوا وأضلّوا» (٣) .
وما رواه كلّ هؤلاء أيضاً ـ كما سيأتي ـ بأسانيد عن عليّ عليهالسلام أنّه قال : «تعلّمت من رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ألف باب من العلم ، ينفتح لي من كلّ باب ألف باب» (٤) .
وكذا ما سيأتي أيضاً من قول عليّ عليهالسلام الثابت المقطوع به : «سلوني قبل أن تفقدوني ، فإنّي بطرق السماء أعلم منّي بطرق الأرض» (٥) .
«سلوني عن كتاب اللّه ، فواللّه ، ما من آية إلاّ وأعلم حيث نزلت» (٦) .
«ولو ثُنّيت لي الوسادة لأفتيت أهل التوارة بتوراتهم ، وأهل الإنجيل
__________________
(١) نهج البلاغة : ١٣٣ ، الخطبة ٩١ ، وفيه بتفاوت يسير .
(٢) ما بين المعقوفين أضفناه من المصدر .
(٣) دعائم الإسلام١ : ٩٦ ، تحف العقول : ٣٧ ، غوالي اللآلئ ٤ : ٦٢ / ١٢ ، مسند الطيالسي : ٣٠٢ ، مسند أحمد ٢ : ٣٤٦ / ٤٧٥ ، و٣٩٣ / ٦٧٤٨ ، سنن الدارمي ١ : ٧٧ ، صحيح مسلم ٤ : ٢٠٥٨ / ٢٦٧٣ ، سنن ابن ماجة ١ : ٢٠ / ٥٢ ، سنن الترمذي ٥ : ٣١ / ٢٦٥٢ ، السنن الكبرى ١٠ : ١١٦ ، وفيها باختلاف .
(٤) انظر : الإرشاد ١ : ٣٤ ، إعلام الورى ١ : ٣١٨ ، عوالي اللآلئ ٤ : ١٢٣ / ٢٠٧ .
(٥) كتاب سليم بن قيس ٢ : ٧١٢ .
(٦) الطرائف ١ : ١١١ / ٨٩ بتفاوت يسير .