المنوال ، وأنّ هذا هو مصداق العلم لا غير ذلك من نتائج الآراء والأهواء ، وسائر ما لم يكن مأخوذاً من اللّه عزوجل :
ففي مسند ابن حنبل : عن زيد بن أبي أوفى (١) ، بأسانيد عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قال لعليّ عليهالسلام في حديث له : «أنت أخي ووارثي» ، فقال عليّ عليهالسلام : «وما أرث منك يا رسول اللّه ؟» فقال : «ما وَرّث الأنبياء قبلي» ، قال : «وما وَرّث الأنبياء قبلك ؟» قال : «كتاب اللّه وسنّة نبيّهم» (٢) .
وفي كتاب ابن سعد : عن عائشة ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قال : «(أيّها الناس ،) (٣) لا تعلّقوا عليَّ بواحدة ، ما أحللت إلاّ ما أحلّ اللّه ، وما حرّمت إلاّ ما حرّم اللّه» (٤) .
وقد قال عليّ عليهالسلام ، كما في النهج وغيره : «اعلموا أنّ اللّه تعالى لن يرضى عنكم بشيء سخطه على من كان قبلكم ، ولن يسخط عليكم بشيء رضيه ممّن كان قبلكم» (٥) ، الخبر .
وفي كبير الطبراني : عن ابن عمر ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : «اُوتيت مفاتيح كلّ شيء إلاّ خمس» ، ثمّ قرأ قوله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ
__________________
(١) هو زيد بن أبي أوفى علقمة بن الحارث الأسلمي ، أخو عبد اللّه بن أبي أوفى يعدّ في أهل المدينة ، روى عنه سعـد بن شرحبيل ، وروى هو حديث المؤاخاة بتمامه .
انظر : طبقات خليفة : ١٨٥ / ٦٨٥ ، التاريخ الكبير ٣ : ٣٨٦ / ١٢٨٥ ، الثقات ٣ : ١٤٠ ، الاستيعاب ٢ : ٥٣٦ / ٨٣٩ ، الوافي بالوفيات ١٥ : ٤٣ / ٤٨ .
(٢) وجدناه في فضائل الصحابة : ١٤٢ / ٢٠٧ ، الثقات لابن حبّان ١ : ٢٢١ ، المعجم الكبير للطبراني ٥ : ٢٢١ .
(٣) ما بين القوسين لم يرد في «م» .
(٤) الطبقات لابن سعد ٢ : ٢٥٦ .
(٥) نهج البلاغة : ٢٦٦ ، الخطبة ١٨٣ ، وعنه المجلسي في بحار الأنوار ٥ : ٣١٩ / ٣ .