أنّه قال في حديث له : إنّ العبّاس والنبيّ صلىاللهعليهوآله في أوّل نبوّته جاءا إلى أبي طالب وأخبره النبيّ صلىاللهعليهوآله بخبره ، فحثّه أبو طالب على أمره ، وقال في جملة كلامه : ولقد كان أبي يقرأ الكتب جميعاً ، ولقد قال : إنّ من صلبي لنبيّاً ، ولوددت أنّي أدركت ذلك الزمان فآمنت به (١) ، الخبر ، وأمثاله كثيرة ستأتي في بحث علائم نبوّته .
وفي تفسير الرازي : قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله لعليّ عليهالسلام أشياء من جملتها أنّه قال له : «استعمل العلم فإنّه ميراثي» (٢) .
وفي تفسير الثعلبي (٣) ، والواحدي (٤) وغيرهما : عن جمعٍ منهم بريدة الأسلمي ، قال : قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله لعليّ عليهالسلام : «إنّ اللّه أمرني أن أُدنيك ولا أقصيك ، وأن اُعلّمك وأن تعي ، وحقّ على اللّه أن تعي» ، قال : فنزل
__________________
على ترجمة أكثر من هذا .
انظر : الطرائف ١ : ٤٢٠ .
(١) حكاه عنه السيّد ابن طاووس في الطرائف ١ : ٤٢٠ / ٣٨٨ ، والبياضي في الصراط المستقيم ١ : ٣٣٧ ، والأميني في الغدير ٧ : ٣٤٨ .
(٢) التفسير الكبير للرازي ٢ : ١٩١ .
(٣) هو أحمد بن محمّد بن إبراهيم النيسابوري الثعلبي ، يكنّى أبا إسحاق ، حدّث عنه جماعة كثيرة ، ويروى عنه الحديث المشهور : «من مات على حبّ آل محمّد صلىاللهعليهوآله . . . » ، وله كتب منها : التفسير الكبير (الكشف والبيان) المعروف بتفسير الثعلبي ، والعرائس ، مات سنة ٤٢٧هـ ، وقيل : ٤٣٧ هـ .
انظر : روضات الجنّات ١ : ٢٤٥ / ٧٤ ، معجم الأدباء للحموي ٥ : ٣٦ / ٥ ، وفيات الأعيان ١ : ٧٩ / ٣١ ، سير أعلام النبلاء ١٧ : ٤٣٥ / ٢٩١ .
(٤) هو عليّ بن أحمد بن الواحدي النيسابوري الشافعي ، يكنّى أبا الحسن ، عارف بالأدب ، له كتب كثيرة ، منها : التفاسير الثلاثة : البسيط ، والوسيط ، والوجيز ، وأسباب النزول ، والمغازي ، مات سنة ٤٦٨هـ .
انظر : روضات الجنّات ٥ : ٢٤٤ / ٥٠١ ، معجم الاُدباء للحموي ١٢ : ٢٥٧ / ١٣ ، وفيات الأعيان ٣ : ٣٠٣ / ٤٣٨ ، سير أعلام النبلاء ١٨ : ٣٣٩ / ١٦٠ الأعلام ٤ : ٢٥٥ .