وفي كتاب ابن أبي شيبة : عن عمير بن عبد الملك (١) ، قال : قال عليّ عليهالسلام في خطبته : «كنت إذا سكتُّ عن رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ابتدأني ، وإن سألته أنبأني ، وإنّه حدّثني عن ربّه» (٢) ، الخبر ، وهو طويل صريح في كون جميع العلوم والأحكام من اللّه عزوجل ، وسيأتي مفصّلاً في محلّه من كتاب نهج البلاغة .
وقد روى الترمذي أيضاً ما ذكرناه من هذا الخبر (٣) .
وفيه : «واللّه ما اُنزلت آية إلاّ وقد علمت فيمَ نزلت وأين نزلت ؛ إنّ ربّي وهب لي قلباً عقولاً ولساناً سؤولاً» (٤) .
وقد روى هذا الخبر الأخير غير الترمذي أيضاً منفرداً (٥) .
وفي صحيح النسائي ، وكتاب البيهقي وغيرهما : عن عليّ عليهالسلام قال : «بعثني رسول اللّه صلىاللهعليهوآله إلى اليمن قاضياً ، فقلت : بعثتني وأنا شابّ لا أدري ما القضاء ؟ فضرب في صدري ، فقال : اللّهمّ اهدِ قلبه وثبّت لسانه ، ثمّ قال لي : انطلق فإنّ اللّه سيهدي قلبك ويثبّت لسانك ، فواللّه الذي فلق الحبّة ،
__________________
(١) لم نعثر على ترجمة له .
(٢) كتاب العرش : ٦١ / ١٩ ، وفيه : عن عمير بن عبداللّه ، وورد صدر الحديث بسند آخَر في كتاب المصنف لابن أبي شيبة ١٢ : ٥٨ / ١٢١١٨ و٥٩ / ١٢١١٩ .
(٣) سنن الترمذي ٥ : ٦٣٧ / ٣٧٢٢ ، و٦٤٠ / ٣٧٢٩ ، عن عمرو بن هند الحبليّ ، وفيه ورد مختصراً .
(٤) أورده ابن عساكر في تاريخ مدنية دمشق ٤٢ : ٣٩٨ والمتقي الهندي في كنز العمال ١٣ : ١٢٨ / ٣٦٤٠٤ ولم نعثر عليه في كتاب ابنه أبي شيبة .
(٥) الصراط المستقيم ١ : ٢١٩ ، الطبقات لابن سعد ٢ : ٣٣٨ ، وفيهما بتفاوت يسير ، حلية الأولياء ١ : ٦٧ ـ ٦٨ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٢ : ٣٩٨ ، شواهد التنزيل : ٣٢ / ٣٦ ، تاريخ الإسلام (عهد الخلفاء الراشدين) : ٦٣٧ ، الإتقان لعلوم القرآن ٤ : ٢٣٣ ، كنزل العمّال ١٣ : ١٢٨ / ٣٦٤٠٤ .