يختلف فيه أصحابي من بعدي ، فأوحى اللّه إليّ : يا محمّد ، إنّ أصحابك عندي بمنزلة النجوم في السماء ، بعضها أضوأ من بعض ، فمن أخذ بشيء ممّا هم عليه من اختلافهم فهو عندي على هدىً» (١) .
وكذلك روى الدارقطني وغيره عن عمر أيضاً أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله قال: «أصحابي كالنجوم، فبأيّهم اقتديتم اهتديتم» (٢) (وفي رواية : «فبأيّهم أخذتم اهتديتم ) (٣) (٤) .
وقد صرّح جمع منهم بأنّ في بعض أسناده حمزة بن أبي حمزة النصيبي (٥) ، وهو متّهم بالكذب .
وفي بعض أسناده بعض المجاهيل ، حتّى قال البزّار : إنّه منكر لا يصحّ (٦) .
__________________
(١) تاريخ مدينة دمشق ١٩ : ٣٨٣ / ٢٣٣٥ ، فردوس الأخبار ٢ : ٤٣٨ / ٣٢١٩ ، جامع الاُصول ٨ : ٥٥٦ / ٦٣٦٩ ، الجامع الصغير ٢ : ٣٦ / ٤٦٠٣ .
(٢) المؤتلف والمختلف للدار قطني ٤ : ١٧٧٨ ، جامع بيان العلم ٢ : ٩٢٥ / ١٧٦٠ ، وفيهما عن جابر .
(٣) ما بين القوسين لم يرد في «م» .
(٤) الكامل لابن عدي ٣ : ٢٦٣ / ١٣٣ ، جامع بيان العلم ٢ : ٩٢٤ / ١٧٥٩ ، وفيهما عن ابن عمر .
(٥) حمزة بن أبي حمزة بن ميمون النصيبي الجعفي الجزري ، وقد ضعّفوه كثيراً حتّى قالوا : إنّ حديثه ليس بشيء لا يساوي فلساً وأنّه منكـر الحديث لا تحلّ الرواية عنه .
انظر : الضعفاء الصغير للبخاري : ٣٩ / ٨٨ ، الضعفاء الكبير ١ : ٢٩٠ / ٣٥٦ ، الجرح والتعديل ٣ : ٢١٠ / ٩١٩ ، كتاب المجروحين ١ : ٢٦٩ ، الكامل لابن عدي ٣ : ٢٦٣ / ١٣٣ / ٥٠٢ ، الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ١ / ٢٣٧ / ١٠١٨ ، ميزان الاعتدال ١ : ٦٠٦ / ٢٢٩٩ ، تهذيب التهذيب ٣ : ٢٥ / ٣٨ .
(٦) حكاه عنه ابن حزم في الإحكام في اُصول الأحكام ٦ : ٢٤٤ .