وصيّة أبيه إليه وتعليمه العلوم والأسرار (١) .
ثمّ اختلفوا بعد موت أبي هاشم إلى فِرَق :
فمنهم من قال بإمامة محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن العبّاس (٢) ، وإنّها جرت في أولاد محمّد إلى أبي العبّاس السفّاح (٣) أوّل خلفاء بني العباس (٤) .
ومنهم من قال إنّ الإمامة انتقلت بعد أبي هاشم إلى عليّ بن الحسين زين العابدين عليهماالسلام (٥) .
ومنهم من قال بانتقال الإمامة إلى زين العابدين من ابن الحنفيّة (٦) .
ومنهم من قال بانتقالها من أبي هاشم إلى ابن أخيه الحسن بن عليّ
__________________
(١) الملل والنحل للشهرستاني ١ : ١٥٠ .
(٢) هو والد السفّاح والمنصور ، أوصى أبو هاشم إليه ، وقال له : أنت صاحب هذا الأمر وهو في ولدك ، ودفع إليه كتبه ، ولي إمامة الهاشميّين سرّاً في أواخر أيّام الدولة الاُموية ، وكان مقامه بأرض الشراة ، بين الشام والمدينة ، وبدأ دعوته سنة ١٠٠ هـ ، وعمله نشر الدعوة وتسيير الرجال إلى الجهات للتنفير من بني اُميّة والدعوة إلى بني العبّاس ، مات سنة ١٢٥ هـ .
انظر : المعارف : ١٢٤ و٢١٧ ، الحور العين : ١٦٠ ، تقريب التهذيب ٢ : ١٩٣ / ٥٥٠ ، تهذيب التهذيب ٩ : ٣١٦ / ٥٨٩ ، الأعلام ٦ : ٢٧١ .
(٣) هو عبداللّه بن محمّد بن عليّ بن عبداللّه بن العبّاس السفّاح ، يكنّى أبا العبّاس ، أوّل حُكّام الدولة العبّاسية ، وأحد جبابرة من ملوك العرب ، ولد سنة ١٠٤ هـ ، ومات سنة ١٣٦ هـ .
انظر : قاموس الرجال ٦ : ٥٨٥ / ٤٥٠٥ ، المعارف : ٣٧٢ ، تاريخ بغداد ١٠ : ٤٦ / ٥١٧٨ ، سير أعلام النبلاء ٦ : ٧٧ / ١٨ ، الأعلام ٤ : ١١٦ .
(٤) انظر : مقالات الإسلاميّين : ٢١ ، الملل والنحل للشهرستاني ١ : ١٥١ .
(٥) انظر : مقالات الإسلاميّين : ٢٣ .
(٦) المقالات والفِرَق : ٣٥ / ٧٥ ، مقالات الإسلاميّين : ٢٣ .