صاحب طالقان الذي حبسه المعتصم (١) حتّى مات وهم أنكروا موته (٢) .
وقيل : إنّ المنتظر هو يحيى بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد (٣) صاحب الكوفة الذي دعا الناس إلى نفسه ، واجتمع عليه خلق كثير ، وقُتل في أيّام المستعين (٤) ، وهم أيضاً منكرون لقتله (٥) .
__________________
أبا جعفر ، كانت العامّة تلقّبه بالصوفي ؛ لإدمانه لُبْس ثياب من الصوف الأبيض . خرج في أيّام المعتصم بـ «طالقان» ، فأخذه عبداللّه بن طاهر ، ووجّه به إلى المعتصم ، مات سنة ٢١٩ هـ .
انظر : تاريخ الطبري ٩ : ٧ ، مقاتل الطالبيّين : ٥٧٧ ـ ٥٧٨ ، الكامل لابن الأثير ٦ : ٤٤٢ ، الأعلام ٦ : ٣٣٤ .
(١) هو محمّد بن هارون الرشيد ، يكنّى أبا إسحاق ، من أعاظم خلفاء بني العبّاس ، بويع بالخلافة سنة ٢١٨ هـ يوم وفاة أخيه المأمون ، وهو ثامن الخلفاء ، والثامن من ولد العبّاس ، وكان له سبعون ألف مملوك ، كانت مدّة خلافته ٨ سنين و٨ أشهر ، ولد سنة ١٧٩ هـ ، ومات سنة ٢٢٧ هـ .
انظر : تاريخ اليعقوبي ٢ : ٤٧١ ، تاريخ بغداد ٣ : ٣٤٢ / ١٤٥١ ، الكامل لابن الأثير ٦ : ٥٢٣ ـ ٥٢٤ ، الأعلام ٧ : ١٢٧ .
(٢) انظر : التبصير في الدين : ٢٨ ، الملل والنحل للشهرستاني ١ : ١٥٩ ، الحور العين : ١٥٦ .
(٣) هو يحيى بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسين ، يكنّى أبا الحسن ، خرج في أيّام المتوكّل العبّاسي سنة ٢٣٥ هـ إلى خراسان ، فردّه عبد اللّه بن طاهر إلى بغداد ، فأمر المتوكّل بضربه وحبسه ، ثمّ أطلقه ، وتوجّه إلى الكوفة في أيّام المستعين باللّه ، فاجتمع إليه خلق كثير من الأعراب ، فأخذ ما في بيت مال الكوفة ، وفتح السجون فأخرج من فيها ، مات سنة ٢٥٠ هـ بأمر المستعين .
انظر : مقاتل الطالبيّين : ٦٣٩ ، الكامل لابن الأثير ٧ : ١٢٦ ، الأعلام ٨ : ١٦٠ .
(٤) هو أحمد بن محمّد بن المعتصم بن هارون الرشيد ، يكنّى أبا العبّاس ، وأبا عبداللّه ، من خلفاء الدولة العبّاسيّة في العراق ، وبويع بها بعد وفاة المنتصر ، سنة ٢٤٨ هـ ، وفي أيّامه ظهر يحيى بن عمر الطالبي بالكوفة وقُتل ، ولد سنة ٢١٩ هـ ، ومات سنة ٢٥٢ هـ .
انظر : تاريخ اليعقوبي ٢ : ٤٩٤ ، تاريخ بغداد ٥ : ٨٤ / ٢٤٧٨ ، الكامل لابن الأثير ٧ : ١١٧ ، الأعلام ١ : ٢٠٤ .
(٥) الملل والنحل للشهرستاني ١ : ١٥٩ ، الحور العين : ١٥٦ .