وفي بعض كتب الجاروديّة ـ وهو كتاب «شرح الاُصول» للناصر للحقّ الحسن بن عليّ من أحفاد عمر بن زين العابدين عليهالسلام ، وهو من أئمّة الزيديّة ـ أنّ أوّل الأئمّة بعد النبيّ صلىاللهعليهوآله عندنا عليّ بن أبي طالب ، ثمّ ابنه الحسن ، ثمّ أخوه الحسين ، ثمّ عليّ بن الحسين عليهمالسلام ، ثمّ ابنه زيد بن عليّ ، ثمّ محمّد بن عبداللّه بن الحسن ، ثمّ أخوه إبراهيم ، ثمّ الحسين بن علي صاحب الفخّ ، ثمّ يحيى بن عبداللّه بن الحسن ، ثمّ محمّد بن إسماعيل ابن إبراهيم بن الحسن ، ثمّ القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم (١) بن الحسن ، ثمّ الناصر للحقّ الحسن بن عليّ بن الحسن بن عليّ بن عمر بن عليّ بن الحسين عليهماالسلام ، ثمّ يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن الحسن ، ثمّ محمّد بن يحيى بن الحسين ، ثمّ أحمد بن يحيى ابن الحسين ، ثمّ محمّد بن الحسن بن القاسم بن الحسن بن عليّ بن عبد الرحمن بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن الزكيّ ، ثمّ ابنه الحسن ، ثمّ أخوه عليّ بن محمّد ، ثمّ أحمد بن الحسين بن هارون من أولاد زيد بن الحسن ، ثمّ أخوه يحيى ، ثمّ سائر أهل البيت الذين دعوا إلى الحقّ (٢) ، انتهى ما فيه .
ويظهر منه عدم تعيين المهدي عند من قال بقوله ، بل عدم تعداد محمّد بن القاسم ولا يحيى بن عمر ـ اللّذين سبق ذكرهما ـ من الأئمّة .
وبالجملة : هؤلاء أيضاً اُصولهم اُصول المعتزلة ، ويجوز عندهم وجود إمامين في قُطرين ، وكذا تجويز إمامة المفضول مع وجود الأفضل
__________________
(١) في «ش» زيادة : «ابن إسماعيل» .
(٢) حكاه عنه المجلسي في بحار الأنوار ٣٧ : ٣٠ .