فهو الإمام بعده (١) .
وبعضهم قال بأنَّ الصادق عليهالسلام هو الذي نصَّ على محمّد بن إسماعيل بعد موت (٢) إسماعيل ؛ لأنَّ ذلك كان الواجب عليه لكونه أحقّ بالأمر بعد أبيه من غيره ، ولأنّ الإمامة لا تكون في أخوين بعد الحسن والحسين عليهماالسلام (٣) .
ثمّ من هؤلاء من وقف على محمّد بن إسماعيل وقال برجعته بعد غيبته (٤) .
ومنهم من ساق الإمامة في سائر أَولاد إسماعيل وقال بكونهم مستورين ، وأنّ لهم دعاة ظاهرين ، ويقال لهؤلاء : الباطنيّة (٥) (٦) .
__________________
وأخذته الذبحة في جوف ليلة فمات ، وكان ذلك بعد أن أكرمه الإمام عليهالسلام ، وأوصاه كثيراً في أن يتّقي اللّه في دمه .
انظر : قاموس الرجال ٩ : ١١٥ / ٦٤٥٣ ، الملل والنحل للشهرستاني ١ : ١٩٢ ، الحور العين : ١٦٢.
(١) انظر : الفصول المهمّة المختارة : ٣٠٥ ـ ٣٠٦ (ضمن مصنّفات الشيخ المفيد ، ج ٢) ، الحور العين : ١٦٢ .
(٢) في «م» زيادة : «أبيه» .
(٣) فِرَق الشيعة : ٦٨ ـ ٦٩ ، المقالات والفرق : ٨٠ ـ ٨١ / ١٥٧ .
(٤) الملل والنحل للشهرستاني ١ : ١٦٨ .
(٥) الباطنيّة : هم الفرفة التي تأخذ بالمعنى الباطن للكتاب، ويجعلون لكلّ تنزيل تأويلاً ، وقد اُطلق هذا الاسم على بعض الصوفيّة ، والقرامطة ، والخراميّة ، والإسماعيليّة ، وغيرها ، وبعض الباطنيّة خلطوا كلامهم ببعض كلام الفلاسفة ، فقالوا في البارئ تعالى : إنّا لا نقول : هو موجود ، ولا لا موجود ، ولا عالم ولا جاهل . . . الخ .
انظر : الفرق بين الفِرَق : ٢٨١ ، تلخيص المحصّل : ٤٥٨ ، الملل والنحل للشهرستاني ١ : ١٩١ ، دائرة المعارف الإسلاميّة ٣ : ٢٩٠ ، معجم الفِرَق الإسلامية : ٥٠ .
(٦) الملل والنحل للشهرستاني ١ : ١٦٨ .