« اللّهمّ لا أصفك إلاّ بما وصفت به نفسك ، ولا اُشبّهك بخلقك ، أنت أهل لكلّ خير ، فلا تجعلني من القوم الظالمين » (١) .
وقال الكاظم عليهالسلام : « إنّ اللّه أعلى وأجلّ وأعظم من أن يبلغ كنهُ صفته ، فصفوه بما وصف به نفسه ، وكفّوا عمّا سوى ذلك » (٢) .
وعنهم عليهمالسلام في أخبار ـ أخذنا من كلّ موضعٍ الحاجة ـ أنّهم قالوا : « سبحان من لا يعلم أحد كيف هو إلاّ هو ، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ، الذي لا يُحدّ ولا يُحسّ ولا يُجسّ ولا تُدركه الحواسّ ولا يحيط به شيء (لا تحويه أرضه ولا تقلّه (٣) سماواته) ، ولا جسم ولا صورة ولا تخطيط ولا تحديد » (٤) .
وقالوا أيضاً : « لا تضبطه العقول ، ولا تبلغه الأوهام ، ولا تدركه الأبصار ، ولا يحيط به مقدار » (٥) .
وقالوا «ولا يوصف بكيفٍ ولا أينٍ ولا حيث ، وكيف يوصف بذلك وهو الذي كَيَّفَ الكيف حتّى صار كيفاً وأَيَّنَ الأين حتّى صار أيناً وحيّث
__________________
(١) الكافي ١ : ٧٨ / ٣ (باب النهي عن الصفة بغير ما وصف به نفسه تعالى) ، التوحيد : ١١٤ / ١٣ ، وفيهما ضمن الحديث وبتقديم وتأخير .
(٢) الكافي ١ : ٧٩ / ٦ (باب النهي عن الصفة بغير ما وصف به نفسه تعالى) ، رجال الكشّي : ٣٤٨ / ٥٠٠ ، بحار الأنوار ٣ : ٢٦٦ / ٣١ .
(٣) في «م» : تعليه .
(٤) انظر : الكافي ١ : ٨١ / ١ (باب النهي عن الجسم والصورة) ، التوحيد : ٩٨ / ٤ ، كنز الفوائد ٢ : ٤١ ، بحار الأنوار ٣ : ٢٩٠ / ٥ ، نور البراهين ١ : ٢٥٢ ـ ٢٥٣ / ٤ .
وما بين القوسين لم يرد في هذه المصادر ، بل ورد ضمن حديثٍ آخَر في : التوحيد ٥٧ / ١٥ ، وبحار الأنوار ٤ : ٢٨٦ ، ونور البراهين ١ : ١٦٤ .
(٥) الكافي ١ : ٨١ / ٣ (باب النهي عن الجسم والصورة) ، علل الشرائع : ٩ / ٣ ، باب ٣ ، التوحيد : ٩٨ / ٥ ، وفيها ضمن الحديث .