الحيث حتّى صار حيثاً » (١) .
وقالوا : « عجزت دونه العِبارة ، وكلّت دونه الأبصار ، وضلّ فيه تصاريف الصفات » (٢) .
وقالوا : « داخل في كلّ مكان ، وخارج من كلّ شيء» (٣) ، «قريب في بُعْده بعيد في قُربه» (٤) ، «لا خلقه فيه ولا هو في خلقه» (٥) .
وفي رواية : « داخل في الأشياء لا كشيء في شيء داخل ، وخارج من الأشياء لا كشيء خارج من شيء ، سبحان من هو هكذا ولا هكذا غيره » (٦) .
وقالوا : « احتجب بغير حجاب محجوب ، واستتر بغير ستر مستور ، عُرف بغير رؤية ، ووُصف بغير صورة ، ونُعت بغير جسم ، لا إله إلاّ هو الكبير المتعال » (٧) .
وقد قيل للرضا عليهالسلام : إذا لم يُدرَك اللّه بحاسّة من الحواسّ ، فإذن أنّه لا شيء .
__________________
(١) الكافي ١ : ٨٠ / ١٢ (باب النهي عن الصفة بغير ما وصف به نفسه تعالى) ، التوحيد : ١١٥ / ١٤ ، بحار الأنوار ٤ : ٢٩٧ ـ ٢٩٨ / ٢٦ ، وفيها بتفاوت يسير .
(٢) الكافي ١ : ٨١ / ٣ (باب النهي عن الجسم والصورة) ، التوحيد : ٩٨ / ٥ .
(٣) انظر : الكافي ١ : ٨٠ ـ ٨١ / ١٢ (باب النهي عن الصفة بغير ما وصف به نفسه تعالى) .
(٤) انظر : المحاسن ١ : ٣٧٣ / ٨١٨ ، الكافي ١ : ٦٧ / ٢ (باب أنّه لا يعرف إلاّ به) ، التوحيد ٢٨٥ / ٢ .
(٥) انظر : التوحيد : ٥٧ / ١٥ ، بحار الأنوار ٤ : ٢٨٦ / ١٨ .
(٦) المحاسن ١ : ٣٧٣ ـ ٣٧٤ / ٨١٨ ، الكافي ١ : ٦٧ / ٢ (باب أنّه لا يعرف إلاّ به) ، التوحيد : ٢٨٥ / ٢ .
(٧) الكافي ١ : ٨١ / ٣ ، (باب النهي عن الجسم والصورة) ، علل الشرائع : ٩ ـ ١٠ / ٣ ، باب ٩ ، التوحيد : ٩٨ / ٥ ، بحار الأنوار ٤ : ٢٦٣ / ١١ ، وفي التوحيد والكافي بتفاوت يسير .