رَّسُولٍ ) (١) بتعليم العلم الثاني (٢) .
وممّا يدلّ عليه أيضاً : ما ثبت وروده عن أمير المؤمنين ، بل وغيره من الأئمّة عليهمالسلام أيضاً من قولهم : « لولا آية في كتاب اللّه لأخبرتكم بما هو كائن وبما يكون إلى يوم القيامة ، وهي قوله عزوجل : ( يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ ) (٣) الآية» (٤) .
وفي روايات صحيحة الأسانيد من الإمام عليهالسلام أنّه قال : « إذا كانت ليلة القدر نزلت الملائكة والروح والكَتَبةُ إلى سماء الدنيا ، فيكتبون ما يكون من قضاء اللّه في تلك السنة ، فإذا أراد اللّه أن يقدّم شيئاً أو يؤخّره أو ينقص منه أو يزيد أمر الملك أن يمحو ما يشاء ، ثمّ أثبت الذي أراد » قيل : فكلّ شيء يكون فهو عند اللّه في كتاب ؟ قال : « نعم » (٥) الخبر.
وعن ابن عبّاس في قوله تعالى : ( ثُمَّ قَضَىٰ أَجَلًا وَأَجَلٌ مُّسَمًّى عِندَهُ ) (٦) ، أنّه قال : قضى أجلاً من مولده إلى مماته ، وأجل مسمّى عنده من الممات إلى البعث لا يعلم أحد ميقاته سواه ، فإذا كان الرجل صالحاً واصلاً لرحمه زاد اللّه في أجل الحياة من أجل الممات إلى البعث ، وإذا كان
__________________
(١) سورة الجنّ ٧٢ : ٢٧ .
(٢) انظر : الكافي ١ : ٢٠٠ / ٢ (باب نادر فيه ذكر الغيب) .
(٣) سورة الرعد ١٣ : ٣٩ .
(٤) التوحيد : ٣٠٤ / ١ (باب حديث ذِعلِب)، المناقب لابن شهر آشوب ٤ : ١٧٢، بحار الأنوار ٤٦ : ٩٧ / ٨٥ نقلاً عن المناقب.
(٥) تفسير العيّاشي ٢ : ٣٩٥ / ٢٢٤١ ، تفسير القمّي ١ : ٣٦٦ـ ٣٦٧ ، البرهان في تفسير القرآن٣ : ٢٦٦ / ٥٦١١ .
(٦) سورة الأنعام ٦ : ٢ .