وأبي نعيم ، وغيرهم : عن عمر أنّه قال : اتّهموا الرأي على الدين . ثمّ نقل أنّ رأيه يوم أبي جندل كان خلاف ما أمرهم به النبيّ صلىاللهعليهوآله ، ثمّ ظهر ثبوت أمره وخطأ الرأي (١) .
وفي صحيح البخاري : عن أبي وائل (٢) ، قال : قال سهل بن حنيف (٣) : أيّها الناس ، اتّهموا رأيكم على دينكم (٤) ، ثمّ نقل أنّ رأيه أيضاً كان خلاف
__________________
الذهبي : إنّه فيه تشيّع يسير : موالاة لا تضرّ ، صاحب التفسير الكبير ، والتأريخ الشهير ، ومصنّفاته في فنون عديدة ، وله كتب منها : كتاب غدير خمّ ، والردّ على الحرقوصيّة ، وتهذيب الآثار إلاّ أنّه لم يُتمّم تصنيفه ، ولد سنة ٢٢٤ هـ ، ومات سنة ٣١٠ هـ .
انظر : النجاشي : ٣٢٢ / ٨٧٩ ، الفهرست للطوسي : ٢٢٩ / ٦٥٤ ، تاريخ بغداد ٢ : ١٦٢ / ٥٨٩ ، المنتظم ١٣ : ٢١٥ / ٢١٩٩ ، وفيات الأعيان ٤ : ١٩١ / ٥٧٠ ، ميزان الاعتدال ٣ : ٤٩٨ / ٧٣٠٦ .
(١) المعجم الكبير للطبراني ١ : ٧٢ / ٨٢ ، مجمع الزوائد ١ : ١٧٩ ، وحكاه عنهم المتّقي الهندي في كنز العمّال ١ : ٣٧٢ / ١٦٢٧ .
(٢) اسمه شقيق بن سلمة الأسدي ، يكنّى أبا وائل ، أدرك الجاهلية ، وأدرك رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ولم يره ، قال : بعث رسول اللّه وأنا ابن عشر حجج ، روى عن أكثر الصحابة ، وسمع منه منصور بن المعتمر ، والأعمش ، وعمرو بن حرّة وغيرهم ، كان من سكّان الكوفة ، وورد المدائن مع أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام حين قاتل الخوارج بالنهروان ، مات زمن الحجّاج بعد «الجماجم» .
انظر : الطبقات لابن سعد ٦ : ٩٦ ، المعارف : ٤٤٩ ، الاستيعاب ٢ : ٧١٠ / ١٢٠١ ، تاريخ بغداد ٩ : ٢٦٨ / ٤٨٣٤ ، المنتظم ٦ : ٢٥٣ / ٤٩٨ .
(٣) سهل بن حنيف بن واهب ، يكنّى أبا سعيد ، صحب النبيّ صلىاللهعليهوآله بإخلاص ، وشهد معه بدراً والمشاهد كلّها ، ولم يغيّر ولم يبدّل فكان من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام ، والمنكرين على أبي بكر بيعته ، وكان من شرطة خميس الإمام علي عليهالسلام ومن أحبّ الناس إليه وقد ولاّه المدينة وشهد معه صفّين ، مات سنة ٣٨ هـ .
انظر : رجال الكشّي : ١٠٤ / ٧٣ ، منتهى المقال ٣ : ٤٢٤ / ١٤٠٣ ، الطبقات لابن سعد ٣ : ٤٧١ ، المعارف : ٢٩١ ، الثقات ٣ : ١٦٩ ، الاستيعاب ٢ : ٦٦٢ / ١٠٨٤ .
(٤) صحيح البخاري ٩ : ١٢٤ ، المعجم الكبير ٦ : ٨٨ و٨٩ / ٥٥٩٨ ـ ٥٦٠٢ ، المحلّى لابن حزم ١ : ٦١ .