عن غيرهما : إنّهم كلّهم نقلوا خروج عمر ليلة في رمضان إلى المسجد فرأى الناس يصلّون متفرّقين ، فأمرهم أن يجمعوا على اُبيّ بن كعب ، فخرج ليلة اُخرى بعد ذلك والناس يصلّون بصلاة قارئهم ، فقال : لئن كانت هذه بدعة لنعمت البدعة (١) .
هذه وأمثالها كثيرة ، حتّى أنّ البيهقي روى عن مسروق (٢) قال : كتب رجل لعمر بن الخطاب : هذا ما أرى اللّه أمير المؤمنين عمر ، فانتهره عمر وقال : لا ، بل اُكتب هذا ما رأى عمر ، فإن كان صواباً فمن اللّه ، وإن كان خطأً فمن عمر (٣) .
__________________
أسد وكنانة ، عامّي المذهب ، موثّق في مذهبه ، ولد على عهد رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ، وليس له سماع ولا له عنه رواية ، كان مع عبداللّه بن الأرقم على بيت المال في خلافة عمر ابن الخطاب ، روى له جماعة .
واختلف في وفاته على أقوال منها : أنّه مات سنة ٨٠ هـ .
انظر : الطبقات لابن سعد ٥ : ٥٧ ، الجرح والتعديل ٥ : ٢٦١ / ١٢٣٣ ، الاستيعاب ٢ : ٨٣٩ / ١٤٣٣ ، المنتظم ٤ : ١٧٩ ـ ١٨٠ ، الوافي بالوفيات ١٨ : ١٨٣ / ٢٢٩ .
(١) صحيح البخاري ٣ : ٥٨ ، المصنّف للصنعاني ٤ : ٢٥٩ / ٧٧٢٣ ، السنن الكبرى ٢ : ٤٩٢ ، الموطّأ ١ : ١١٤ ـ ١١٥ / ٣ ، ٤ ، شعب الإيمان ٣ : ١٧٧ / ٣٢٦٩ ، الاستذكار ٥ : ١٤٦ / ٢٢١ ، الجمع بين الصحيحين ١ : ١٣١ / ٥٧ .
(٢) هو مسروق بن الأجدع بن مالك الهمداني الكوفي ، يكنّى أبا عائشة ، ويقال : أبو اُمية الهمداني ثمّ الوادعي ، أدرك الجاهلية ، عامّي المذهب ، كان شاعراً وكان أعلم بالفتوى من شريح ، حضر تحكيم الحكمين بدومة الجندل ، روى عن عليّ بن أبي طالب ، وكان من ذوي العاهات ويقال : إنّه سُرق وهو صغير ثمّ وجد فسمّي مسروقاً .
مات سنة ٦٣ هـ وله ثلاث وستّون سنة .
انظر : الطبقات لابن سعد ٦ : ٧٦ ، المعارف : ٤٣٢ و٥٧٨ ، الجرح والتعديل ٨ : ٣٩٦ / ١٨٢٠ ، تاريخ بغداد ١٣ : ٢٣٢ / ٧٢٠٢ ، اُسد الغابة ٤ : ٣٨٠ / ٤٨٦٣ ، مختصر تاريخ دمشق ٢٤ : ٢٤٣ / ٢١٠ .
(٣) السنن الكبرى ١٠ : ١١٦ .