هي دليل ما نحن فيه أيضاً :
ما رواه أحمد بن حنبل في مسنده ، والخوارزمي أيضاً عن عليّ عليهالسلام قال : «قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : أتاني جبرئيل فقال : إنّ الاُمّة مفتونة بعدك ، قلت له : فما المخرج ؟ فقال : كتاب اللّه فيه نبأ ما (١) قبلكم ، وخبر ما (٢) بعدكم ، وحكم ما بينكم» إلى أن قال : «وإنّ هذا القرآن لا يليه من جبّار فيعمل بغيره إلاّ قصمه اللّه ، ولا يبتغي علماً سواه إلاّ أضلّه اللّه» (٣) ، الخبر .
ومن الخطب الشاهدة والدليل أيضاً قول أمير المؤمنين عليهالسلام : «إنّ أبغض الناس إلى اللّه تعالى رجلان : رجل وكله اللّه إلى نفسه ، فهو جائر عن قصد السبيل ، سائر بغير علم ولا دليل ، مشغوف (٤) بكلام بدعة ودعاء ضلالة» إلى قوله عليهالسلام : «ورجل قمشَ جهلاً في جهّال الاُمّة» إلى قوله عليهالسلام :
«قد سمّاه أشباه الناس عالماً ولمّا يَغْنَ في العلم يوماً سالماً» إلى قوله عليهالسلام :
«فجمع ما قلّ منه خير ممّا كثر ، حتّى إذا ارتوى من آجن وأكثر من غير طائل ، جلس بين الناس مفتياً قاضياً ضامناً لتخليص ما التبس على غيره» إلى قوله عليهالسلام :
«وإن نزلت به إحدى المبهمات هيّأ لها حشواً من رأيه ثمّ قطع به ، فهو من لبس الشبهات في مثل نسج العنكبوت ، لا يدري أصاب أم أخطأ ؟»
__________________
(١ و٢) في «ش» : من .
(٣) انظر : مسند أحمد ١ : ١٤٧ / ٧٠٦ ، وتاريخ بغداد ٨ : ٣٢١ ـ ٣٢٢ / ٤٤١٦ ، وحكاه عن مسند أحمد المتّقي الهندي في كنز العمّال ١ : ١٧٦ / ٨٨٩ ، ولم نعثر على نقل الخوارزمي له .
(٤) في «م» و«ن» : مشعوف .