أرأيت (١) .
وعن الهذلي (٢) أنّه قال : قال الشعبي : أرأيتم لو قُتل الأحنف بن قيس (٣) وقُتل طفل كانت ديتهما سواء ، أم يفضّل الأحنف لعقله وفضله ؟ قلت : بل سواء ، فقال : فليس القياس بشيء (٤) .
وكان يقول أيضاً : إن أخذتم بالقياس أحللتم الحرام وحرّمتم
__________________
روى عن الشعبي ، ومسروق ، ومرّة الهمداني ، وروى عنه : الثوري ، وشعبة ، وحمّاد بن زيد ، ويحيى بن سعيد القطّان وغيرهم ، واختلف في وفاته على أقوال منها : أنّه مات سنة ١٤١ هـ .
انظر : الطبقات لابن سعد ٦ : ٣٤٩ ، طبقات خليفة : ٢٨٢ / ١٢٥٥ ، المعارف : ٥٣٧ ، الجرح والتعديل ٨ : ٣٦١ / ١٦٥٣ ، سير أعلام النبلاء ٦ : ٢٨٤ / ١٢٣ .
(١) تاريخ الإسلام (حوادث ١٠١ ـ ١٢٠) : ١٣٠ ، وفيه رأيت بدل أرأيت ، وأورده أبو نعيم في حلية الأولياء ٤ : ٣٢٠ ، والذهبي في سير أعلام النبلاء ٤ : ٣١١ ، ضمن ترجمه الشعبي ذيل رقم ١١٣ ،
(٢) هو سُلمى ـ وقيل : روح ـ بن عبداللّه بن سُلمى البصري الهذلي ، يكنّى أبا بكر ، روى عن الشعبي ، والحسن البصري ، وابن سيرين ، وقتادة ، وعكرمة وغيرهم ، وروى عنه : ابن جريح ، وابن المبارك ، ووكيع ، وابن عيينة وغيرهم ، مات سنة ٦٧ هـ .
انظر : المنتظم ٨ : ٢٣٠ / ٨٥٥ ، ميزان الاعتدال ٢ : ١٩٤ / ٣٤١٨ ، تهذيب التهذيب ١٢ : ٤٧ / ١٨٠ ، تقريب التهذيب ٢ : ٤٠١ / ٩٤ .
(٣) هو الضحّاك أو صخر بن قيس بن معاوية السعدي التميمي ، يكنّى أبا بحر ، يلقّب بالأحنف ، كان يضرب به المثل في الحِلم ، وكان من أصحاب أمير المؤمنين عليهالسلام ، وشهد معه صفّين ، وسمّي الأحنف لعوج في رجليه ، وكان من سادات التابعين أدرك عهد النبيّ صلىاللهعليهوآله ولم يره ، توفّي سنة ٦٧ هـ .
انظر: رجال الكشّي : ٩٠ / ١٤٥ و٩٢ / ١٤٦، أعيان الشيعة ٧: ٣٨٣، قاموس الرجال ١ : ٦٨٧ / ٦٣٣ ، الطبقات لابن سعد ٧ : ٩٣ ، المعارف : ٤٢٣ ، الاستيعاب ١ : ١٤٤ / ١٦٠ ، وفيات الأعيان ٢ : ٤٩٩ / ٣٠٥ .
(٤) تاريخ الإسلام (حوادث ١٠١ ـ ١٢٠) : ١٣١ ، حلية الأولياء ٤ : ٣٢٠ .