منها : الجهر بالبسملة في أوّل الحمد والسورة في مواضع الإخفات ، في جميع الركعات ، للإمام والمأموم ، على الأظهر الأشهر ، كما صرّح به جماعة منهم المنتهى وشرح القواعد والمدارك (١) ، بل عن الخلاف وفي ظاهر التذكرة الإجماع عليه (٢).
لنا على نفي الوجوب : إطلاق صحيحة الحلبيّين : عمّن يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم حين يريد يقرأ فاتحة الكتاب ، قال : « نعم إن شاء سرّا وإن شاء جهرا » (٣).
وما صرّح بجهر المعصوم بها في صلاة لا يجهر فيها كصحيحة صفوان : صلّيت خلف أبي عبد الله أيّاما ، كان يقرأ في فاتحة الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم ، فإن كانت صلاة لا يجهر فيها بالقراءة جهر ببسم الله الرحمن الرحيم (٤).
وروايته : صلّيت خلف أبي عبد الله أيّاما ، فإذا كانت صلاة لا يجهر فيها جهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، وكان يجهر في السورتين جميعا (٥).
وحسنة الكاهلي : صلّى بنا أبو عبد الله عليهالسلام في مسجد كأهل ، فجهر مرّتين ببسم الله الرحمن الرحيم وأخفى (٦).
أو في جميع صلواته بالليل والنهار ، كالمروي في العيون : إنّ الرضا عليه
__________________
(١) المنتهى ١ : ٢٧٨ ، جامع المقاصد ٢ : ٢٦٨ ، المدارك ٣ : ٣٦٠.
(٢) الخلاف ١ : ٣٣١ ، التذكرة ١ : ١١٦.
(٣) التهذيب ٢ : ٦٨ ـ ٢٤٩ ، الاستبصار ١ : ٣١٢ ـ ١١٦١ ، الوسائل ٦ : ٦١ أبواب القراءة ب ١٢ ح ٢.
(٤) التهذيب ٢ : ٦٨ ـ ٢٤٦ ، الاستبصار ١ : ٣١٠ ـ ١١٥٤ ، الوسائل ٦ : ٥٧ أبواب القراءة ب ١١ ح ١.
(٥) الكافي ٣ : ٣١٥ الصلاة ب ٢١ ح ٢٠ ، الوسائل ٦ : ٧٤ أبواب القراءة ب ٢١ ح ١.
(٦) التهذيب ٢ : ٢٨٨ ـ ١١٥٥ ، الاستبصار ١ : ٣١١ ـ ١١٥٧ ، الوسائل ٦ : ٥٧ أبواب القراءة ب ١١ ح ٤.