المأكول والقطن والكتان » (١).
والرضوي : « كلّ شيء يكون غذاء الإنسان في المطعم والمشرب من الثمر والكثر (٢) ، فلا تجوز الصلاة عليه ، ولا على ثياب القطن والكتان والصوف والشعر والوبر وعلى الجلد ، ولا على شيء يصلح اللبس فقط وهو يخرج من الأرض ، إلاّ أن يكون في حال ضرورة » (٣) إلى غير ذلك.
خلافا للسيّد في المسائل الموصليّة فجوّز السجود على ثياب القطن والكتان ، وهو ظاهر المعتبر مع كراهة (٤) ، كبعض متأخّري المتأخّرين (٥).
وظاهر الشرائع والنافع (٦) ، وشرح الشرائع للصيمري كما حكي : التردد.
كلّ ذلك لروايات متعددة ، كرواية الصرمي : هل يجوز السجود على القطن والكتان من غير تقيّة ولا ضرورة؟ فقال : « جائز » (٧).
والصنعاني : عن السجود على القطن والكتان من غير تقيّة ولا ضرورة ، فكتب إليّ : « ذلك جائز » (٨).
ورواية ياسر المتقدّمة (٩) ، وغير ذلك.
وتردّ ـ بعد تسليم دلالة الجميع وقطع النظر عن عموم بعضها بالنسبة إلى حال الضرورة فيخصّ لها ـ : بأنّها شاذّة غير صالحة للحجيّة ، إذ لم يفت بها صريحا
__________________
(١) الخصال : ٦٠٤ ، الوسائل ٥ : ٣٤٤ أبواب ما يسجد عليه ب ١ ح ٣.
(٢) الكثر : جمّار النخل ـ أي شحمة ـ أو طلعة. القاموس ٢ : ١٢٥.
(٣) فقه الرضا (ع) : ٣٠٢ ، مستدرك الوسائل ٤ : ٦ أبواب ما يسجد عليه ب ١ ح ٣.
(٤) المعتبر ٢ : ١١٩.
(٥) الفيض في الوافي ٨ : ٧٤٢.
(٦) الشرائع ١ : ٧٣ ، المختصر النافع : ٢٧.
(٧) التهذيب ٢ : ٣٠٧ ـ ١٢٤٦ ، الاستبصار ١ : ٣٣٢ ـ ١٢٤٦ ، الوسائل ٥ : ٣٤٨ أبواب ما يسجد عليه ب ٢ ح ٦.
(٨) التهذيب ٢ : ٣٠٨ ـ ١٢٤٨ ، الاستبصار ١ : ٣٣٣ ـ ١٢٥٣ ، الوسائل ٥ : ٣٤٨ أبواب ما يسجد عليه ب ٢ ح ٧.
(٩) في ص ٢٥١.