مضمومتي الأصابع كلّها ، كما عليه الأكثر ، ومنهم الخلاف مدّعيا عليه الإجماع (١).
أو ما عدا الإبهام ، كما في السرائر (٢) ، وعن الإسكافي والسيّد والمفيد والقاضي (٣).
أو ما عدا الخنصر.
ويدل على الأول ما في صحيحة حمّاد في وصف صلاة الصادق عليهالسلام حيث قال : فقام مستقبل القبلة منتصبا ، فأرسل يديه على فخذيه قد ضمّ أصابعه (٤) باستصحاب تلك الحالة إلى الرفع.
وعلى الثاني ما في الذكرى (٥) من أنه منصوص ، ومثله كاف في المقام.
وعلى الثالث ما في البحار عن كتاب زيد النرسي ، عن أبي الحسن الأول : أنه رآه يصلّي ، فكان إذا كبّر في الصلاة ألزق أصابع يديه ، الإبهام والسبابة والوسطى والتي تليها ، وفرّج بينها وبين الخنصر (٦).
ويردّ الأول باندفاع الاستصحاب بما للثاني ذكر.
والآخر بأنه مخالف للإجماع لاتفاقهم على استحباب ضمّ الخنصر ، فبقي الثاني وهو الأقوى.
مستقبلا للقبلة بباطن كفّيه ، لخبر منصور المذكور (٧).
__________________
(١) الخلاف ١ : ٣٢١.
(٢) السرائر ١ : ٢١٦.
(٣) نقله عن الإسكافي والسيد في المعتبر ٢ : ١٥٦ ، المفيد في المقنعة : ١٠٣ ، القاضي في المهذب ١ : ٩٢.
(٤) الكافي ٣ : ٣١١ الصلاة ب ٢٠ ح ٨ ، التهذيب ٢ : ٨١ ـ ٣٠١ ، الوسائل ٥ : ٤٥٩ أبواب أفعال الصلاة ب ١ ح ١.
(٥) الذكرى : ١٧٩.
(٦) البحار ٨١ : ٢٢٥ ـ ١٢.
(٧) في ص ٣٠.