وضع رجله في الركاب يقول : سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ويسبح الله سبعا ويحمده سبعا ويهلله سبعا » وفي خبر عبد الله بن عطاء (١) « قدم لأبي جعفر عليهالسلام حمارا وأمسك له بالركاب فركب فقال : الحمد لله الذي هدانا بالإسلام وعلمنا القرآن ومن علينا بمحمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، الحمد لله الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ، وإنا الى ربنا لمنقلبون ، والحمد لله رب العالمين » وقال أبو الحسن عليهالسلام في خبر أسباط (٢) : « فإن خرجت برا فقل : الذي قال الله سبحانه ( سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَما كُنّا لَهُ مُقْرِنِينَ ، وَإِنّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ ) ، فإنه ليس من عبد يقوله عند ركوبه فيقع من بعير أو دابة فيضره شيء بإذن الله ، وإذا خرجت من منزلك فقل : بسم الله آمنت بالله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله » الى غير ذلك من النصوص التي لا ريب في رجحان قول جميع ما فيها ، بل لعله اولى من الاقتصار على بعضه.
ومن المأثور أيضا إذا خرجت في السفر التأسي بما يفعله رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في سفره من التسبيح في الهبوط ، والتكبير والتهليل في الصعود (٣) بل قال صلىاللهعليهوآلهوسلم (٤) : « والذي نفس أبي القاسم بيده ما هلل مهلل ولا كبر مكبر على شرف من الأشراف إلا هلل الله ما خلفه وكبر ما بين يديه بتهليله وتكبيره حتى يبلغ مقطع التراب ».
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ٢٠ ـ من أبواب آداب السفر ـ الحديث ٧.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ٢٠ ـ من أبواب آداب السفر ـ الحديث ٨.
(٣) الوسائل ـ الباب ـ ٢١ ـ من أبواب آداب السفر ـ الحديث ١ وليس فيه « التهليل ».
(٤) الوسائل ـ الباب ـ ٢١ ـ من أبواب آداب السفر ـ الحديث ٣.