إلى السفر وحده فليقل : « ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله اللهم آنس وحشتي وأعني على وحدتي وأد غيبتي » (١).
وينبغي أن تصحب من تتزين به ولا تصحب من يتزين بك فإنه ما اصطحب اثنان إلا كان أعظمهما أجرا وأحبهما إلى الله أرفقهما بصاحبه (٢) بل عن أمير المؤمنين عليهالسلام (٣) « لا تصحبن في سفر من لا يرى لك من الفضل عليه كما ترى له عليك ».
وليصحب الإنسان نظيره حتى لا يذل ولا يذل غيره إلا مع طيب نفس المبذول له بذلك (٤) و « من السنة إذا خرج القوم في سفر أن يخرجوا نفقتهم فان ذلك أطيب لأنفسهم وأحسن لأخلاقهم » (٥).
ويستحب أيضا تشييع المسافر وتوديعه كما فعله أمير المؤمنين عليهالسلام بأبي ذر (٦) وأن يقول كما قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (٧) إذا ودع المؤمنين : « زودكم الله التقوى ، ووجهكم إلى كل خير ، وقضى لكم كل حاجة ، وسلم لكم دينكم ودنياكم ، وردكم سالمين إلى سالمين » وفي آخر (٨) عن أبي جعفر عليهالسلام « كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا ودع مسافرا أخذ بيده ثم قال : أحسن الله لك الصحابة ، وأكمل لك المعونة ، وسهل لك الحزونة ، وقرب لك البعيد ، وكفاك
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ٢٥ ـ من أبواب آداب السفر ـ الحديث ١.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ٣١ ـ من أبواب آداب السفر ـ الحديث ١ و ٢.
(٣) الوسائل ـ الباب ـ ٣١ ـ من أبواب آداب السفر ـ الحديث ٣.
(٤) الوسائل ـ الباب ـ ٣٣ ـ من أبواب آداب السفر.
(٥) الوسائل ـ الباب ـ ٣٢ ـ من أبواب آداب السفر ـ الحديث ١.
(٦) الوسائل ـ الباب ـ ٢٨ ـ من أبواب آداب السفر ـ الحديث ١.
(٧) الوسائل ـ الباب ـ ٢٩ ـ من أبواب آداب السفر ـ الحديث ١.
(٨) الوسائل ـ الباب ـ ٢٩ ـ من أبواب آداب السفر ـ الحديث ٢.