النبوي (١) أيضا « إذا تطيرت فامض » ولعل ذلك ونحوه محمول على من بلغ حقيقة التوكل المشار اليه بقوله (٢) ( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ) أو على غير ما ورد النهي عنهم فيه بالخصوص كالتطير من بعض ما هي متعارف عند الناس الذي ذكره أبو الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام في صحيح سليمان بن جعفر الجعفري (٣) « الشؤم للمسافر في طريقه سبعة الغراب الناعق عن يمينه ، والكلب الناشر لذنبه ، والذئب العاوي الذي يعوي في وجه الرجل وهو مقع على ذنبه ثم يعوي ثم يرتفع ثم ينخفض ثلاثا ، والظبي السانح من يمين إلى شمال ، والبوم الصارخة ، والمرأة الشمطاء تلقى فرجها ، والأتان العضباء يعني الجدعاء ، فمن أوجد في نفسه منهن شيئا فليقل : اعتصمت بك يا رب من شر ما أجد في نفسي فاعصمني من ذلك ، قال : فيعصم من ذلك » بناء على ان المراد منه كون الشؤم عند الناس ذلك لا الشرع ، بل قيل ان الأدعية في ذلك كثيرة ، منها « اللهم لا طير إلا طيرك ، ولا خير إلا خيرك » إلى آخره ، ومنها ( حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) وغير ذلك ، لكن هذا لا يتم فيما سمعته من الخبر الوارد في خصوص الأربعاء لا يدور الذي سبب التطير فيه مما ورد من الشرع لا تطير العامة فتأمل جيدا
واما يوم الخميس فهو يوم يحبه الله تعالى وملائكته ورسوله ، و « كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يسافر فيه ويقول : فيه ترفع الاعمال وتعقد فيه الألوية » (٤) وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم أيضا (٥) : « اللهم بارك لأمتي في بكورها يوم الخميس » وفي آخر (٦) « يوم سبتها
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ٨ ـ من أبواب آداب السفر ـ الحديث ٥.
(٢) سورة الطلاق الآية ٣.
(٣) الوسائل ـ الباب ـ ٩ ـ من أبواب آداب السفر ـ الحديث ١.
(٤) الوسائل ـ الباب ـ ٧ ـ من أبواب آداب السفر ـ الحديث ٨.
(٥) الوسائل ـ الباب ـ ٧ ـ من أبواب آداب السفر ـ الحديث ٦.
(٦) الوسائل ـ الباب ـ ٧ ـ من أبواب آداب السفر ـ الحديث ٥.