ويضعه فيه ، وفي الدروس ويستحب استصحاب العصا وخصوصا اللوز المر ، ونحوه عن المنتهى ، وظاهرهما حصول الاستحباب بمطلق العصا وإن تأكد باللوز المر ، ولكن لم أجد ما يدل عليه في خصوص المسافر ، نعم في ١٥٠٦٢ الفقيه (١) بإسناده « قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : حمل العصا ينفي الفقر ولا يجاوره شيطان ، وقال : تعصوا فإنها من سنن إخواني النبيين ، وكانت بنو إسرائيل الصغار والكبار يمشون على العصا حتى لا يختالوا في مشيهم » ولعلهما أخذاه من ذلك ، كما أن ما فيها أيضا من تخصيص بعض ما سمعته في خصوص سفر الحج كذلك أيضا ، قال : « درس يستحب لمن أراد الحج أن يقطع العلائق بينه وبين معامليه ، ويوصي بما يهمه ، وأن يجمع أهله ، ويصلي ركعتين ، ويسأل الله الخيرة في عافية ، ويدعو بالمأثور ، فإذا خرج وقف على باب داره تلقاء وجهه وقرأ الفاتحة ثم يقرؤها عن يمينه ويساره وكذا آية الكرسي ، ويدعو بالمنقول ، ويتصدق بشيء ، وليقل بحول الله وقوته أخرج ، ثم يدعو عند وضع رجله في الركاب ، وعند الاستواء على الراحلة ، ويكثر من ذكر الله تعالى في سفره ، ويستحب الخروج يوم السبت أو الثلاثاء ، واستصحاب العصا ، وخصوصا اللوز المر » إلى آخره ، ولا يخفى عليك بعد الإحاطة بما ذكرناه ما يدل على ما ذكره وغيره.
ويستحب له أيضا التحنك ، فان الكاظم عليهالسلام (٢) قال : « أنا ضامن ثلاثا لمن خرج يريد سفرا معتما تحت حنكه أن لا يصيبه السرق ولا الغرق ولا الحرق » بل قال الصادق عليهالسلام (٣) : « من خرج في سفر ولم يدر العمامة تحت حنكه
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ١٧ ـ من أبواب آداب السفر ـ الحديث ١ و ٢.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ٥٩ ـ من أبواب آداب السفر ـ الحديث ١.
(٣) الوسائل ـ الباب ـ ٢٦ ـ من أبواب لباس المصلي ـ الحديث ٥ من كتاب الصلاة.