عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ صَيْدِ الْمَجُوسِيِّ (١) لِلْحِيتَانِ (٢) حِينَ يَضْرِبُونَ عَلَيْهَا (٣) بِالشِّبَاكِ (٤) ، وَيُسَمُّونَ بِالشِّرْكِ (٥)؟
فَقَالَ : « لَا بَأْسَ بِصَيْدِهِمْ ، إِنَّمَا صَيْدُ الْحِيتَانِ أَخْذُهُ (٦) ». (٧)
قَالَ (٨) : وَسَأَلْتُهُ (٩) عَنِ الْحَظِيرَةِ (١٠) مِنَ الْقَصَبِ تُجْعَلُ (١١) فِي الْمَاءِ (١٢) ، يَدْخُلُ (١٣) فِيهَا الْحِيتَانُ ، فَيَمُوتُ بَعْضُهَا فِيهَا (١٤)؟
فَقَالَ (١٥) : « لَا بَأْسَ بِهِ (١٦) ، إِنَّ تِلْكَ الْحَظِيرَةَ إِنَّمَا جُعِلَتْ لِيُصَادَ بِهَا ». (١٧)
__________________
(١) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوافي والوسائل والتهذيب والاستبصار : « المجوس ».
(٢) في « ط » : « الحيتان ». وفي التهذيب والاستبصار : ـ « للحيتان ».
(٣) في « جد » وحاشية « م » : « عليه ». وفي التهذيب : ـ « عليها ».
(٤) في « ط » : « الشباك ».
(٥) في ملاذ الأخيار ، ج ١٤ ، ص ١٣٢ : « ويسمّون بالشرك ، بكسر الشين ، أي : يسمّون غير الله ، أو يسمّون الله مع الشريك. ويمكن أن يقرأ بالتحريك ، أي يسمّون الشباك شَرَكاً ولا يخفى بعده. وفي الصحاح : الشَرَك ـ بالتحريك ـ حبالة الصائد ».
(٦) في « ط » : « أخذهم ». وفي الاستبصار ، ح ٢٢٣ : « أخذها ».
(٧) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٠ ، ح ٣٤ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٦٣ ، ح ٢٢٣ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١٩ ، ص ١٨٨ ، ح ١٩٢٠٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٧٨ ، ح ٣٠٠٤٤.
(٨) في « ط » : ـ « قال ».
(٩) في « بف » : « وسألت ».
(١٠) « الحظيرة » : المحيط بالشيء خشباً أو قصباً. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٣٦ ( حظر ).
(١١) في « م » بالتاء والياء معاً. وفي حاشية « جت » والفقيه : + « للحيتان ».
(١٢) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع والتهذيب والاستبصار : + « للحيتان ».
(١٣) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « تدخل ».
(١٤) في « ط » : ـ « فيها ».
(١٥) في « جد » والفقيه : « قال ».
(١٦) في المرآة : « لا بأس به ، ظاهره الاكتفاء بنصب الشبكة للاصطياد وإن ماتت السمكة في الماء كما ذهب إليه بعض القدماء ، وهو ظاهر الكليني. والمشهور خلافهم ، ويمكن حمله على كون بعض الشبكة خارج الماء ، فماتت في ذلك البعض ، أو على شبكة تنصب ليقع فيها السمك بعد نقص الماء ونصبه عنها ، كما هو الشائع في البصرة وأشباهها ممّا يظهر فيه أثر المدّ والجزر ».
(١٧) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٢ ، ح ٤٣ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٦١ ، ح ١١٦ ، بسندهما عن ابن أبي عمير ، عن