لَمْ أُصَلِّ عَلَيْهِ ، إِلاَّ طِينَ الْقَبْرِ (١) ؛ فَإِنَّ فِيهِ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ ؛ وَمَنْ (٢) أَكَلَهُ لِشَهْوَةٍ (٣) ، لَمْ يَكُنْ لَهُ (٤) فِيهِ شِفَاءٌ (٥) ». (٦)
١١٥٣٣ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ (٧) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « أَكْلُ الطِّينِ يُورِثُ النِّفَاقَ ». (٨)
١١٥٣٤ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
__________________
(١) في كامل الزيارات : « إلاّ طين قبر الحسين عليهالسلام ».
(٢) في « ط » : « فمن ».
(٣) في « بن » والوافي والوسائل والبحار وكامل الزيارات : « بشهوة ». وفي « ط » : « شهوة ».
(٤) في « ط » والعلل وكامل الزيارات : ـ « له ».
(٥) قال الشهيد الثاني قدسسره : « أكل الطين ـ والمراد به ما يشمل التراب والمدر ـ حرام ؛ لما فيه من الإضرار الظاهر بالبدن ... وقد استثنى الأصحاب من ذلك تربة الحسين عليهالسلام ، وهي تراب ما جاور قبره الشريف عرفاً ، أو ما حوله إلى سبعين ذراعاً ، وروي إلى أربعة فراسخ. وطريق الجمع ترتّبها في الفضل. وأفضلها ما اخذ بالدعاء المرسوم ، وختم تحت القبّة المقدّسة بقراءة سورة القدر ... واحترز المصنّف بقوله : « للاستشفاء بها » عن أكلها لمجرّد التبرّك ، فإنّه غير جائز على الأصحّ. وإنّما يجوز تناولها للاستشفاء بها من المرض الحاصل ، وليكن قدر الحمّصة المعهودة فما دون ، وينبغي الدعاء عند تناولها بالمرسوم. وموضع التحريم في تناول الطين ما إذا لم تدع إليه حاجة ، فإنّ في بعض الطين خواصَّ ومنافع لا تحصل في غيره ، فإذا اضطرّ إليه لتلك المنفعة بإخبار طبيب عارف يحصل الظنّ بصدقه ، جاز تناول ما تدعو إليه الحاجة ؛ لعموم قوله تعالى : ( فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ ). وقد وردت الرواية بجواز تناول الطين الأرمني ». المسالك ، ج ١٢ ، ص ٦٨ ـ ٦٩.
(٦) كامل الزيارات ، ص ٢٨٥ ، الباب ٩٥ ، ح ١ ، عن جماعة من مشايخه ومحمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى. وفيه ، نفس الباب ، ح ٤ ، بسند آخر ، إلى قوله : « شفاء من كلّ داء » مع اختلاف. راجع : الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب الاشنان والسعد ، ح ١٢١٥٤ ؛ وكامل الزيارات ، ص ٢٧٥ ، الباب ٩١ ، ح ٣ ؛ وص ٢٨٤ ، الباب ٩٤ ، ح ١ ؛ وكتاب المزار ، ص ١٤٩ ، ح ١ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٣١٩ ، المجلس ١١ ، ح ٩٥ الوافي ، ج ١٩ ، ص ١٣١ ، ح ١٩٠٨٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٢٦ ، ح ٣٠٤٠١ ؛ البحار ، ج ٦٠ ، ص ١٥٢.
(٧) ورد الخبر في المحاسن ، ص ٥٦٥ ، ح ٩٧٤ ، عن عثمان بن عيسى عن طلحة بن يزيد. وهو سهوٌ. وطلحة هذا ، هو طلحة بن زيد الشامي. راجع : رجال النجاشي ، ص ٢٠٧ ، الرقم ٥٥٠ ؛ رجال البرقي ، ص ٤٥.
(٨) المحاسن ، ص ٥٦٥ ، كتاب المآكل ، ح ٩٧٣. وفي التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٠ ، ح ٣٨٣ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن خالد الوافي ، ج ١٩ ، ص ١٣٢ ، ح ١٩٠٨١ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٢١ ، ح ٣٠٣٨٨.