قَالَ (١) : قُلْتُ (٢) : لَا.
قَالَ : « الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، كَانَتْ لَهُ حَبَلَةٌ ، أَفَتَدْرِي مَا الْحَبَلَةُ؟ ».
قُلْتُ : لَا.
قَالَ : « الْكَرْمُ (٣) ، فَكَانَ (٤) يُنْقِعُ الزَّبِيبَ (٥) غُدْوَةً ، وَيَشْرَبُونَهُ (٦) بِالْعَشِيِّ ، وَيُنْقِعُهُ (٧) بِالْعَشِيِّ ، وَيَشْرَبُونَهُ مِنَ الْغَدِ (٨) يُرِيدُ بِهِ (٩) أَنْ يَكْسِرَ غِلَظَ الْمَاءِ (١٠) عَنِ (١١) النَّاسِ ، وَإِنَّ هؤُلَاءِ قَدْ تَعَدَّوْا ، فَلَا تَشْرَبْهُ وَلَا تَقْرَبْهُ (١٢) ». (١٣)
١٢٢٩٣ / ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :
سَأَلْتُهُ عَنِ التَّمْرِ وَالزَّبِيبِ يُطْبَخَانِ (١٤) لِلنَّبِيذِ؟
فَقَالَ : « لَا » وَقَالَ : « كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ ».
__________________
(١) في « م ، ن ، بح ، بن ، جد » والتهذيب : ـ « قال ».
(٢) في « ط ، ق » : ـ « قلت ».
(٣) « الكرم » : شجرة العنب ، واحدتها : كرمة. لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٥١٤ ( كرم ).
(٤) في « ط ، ق ، ن ، بح ، بف » : « كان ».
(٥) « ينقع الزبيب » ، أي يتركه في الماء. راجع : المصباح المنير ، ص ٦٢٢ ( نقع ).
(٦) في « ط » : « ويُشرب ».
(٧) في حاشية « جت » : « وينقعونه ».
(٨) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والتهذيب : « غدوة » بدل « من الغد ».
(٩) في « ط ، ق ، بف » والتهذيب : ـ « به ».
(١٠) في الوافي : « لمّا كان لماء زمزم مرارة وملوحة كانوا يطيّبونه بالزبيب ، وهذا معنى كسر غلظ الماء ، وإنّما يفعل ذلك العبّاس بن عبد المطّلب ؛ لأنّ سقاية الحاجّ كانت بيده ، ثمّ الجبابرة تعدّوا وغيّروه بإكثار الزبيب والتمر فيه وإطالة مدّة النقع حتّى صار نبيذاً مسكراً ».
(١١) في حاشية « جت » والوسائل : « على ».
(١٢) في « ق ، ن ، بف ، بح ، جت » : « ولا تقربنه ». وفي « م ، بن ، جد » والوسائل والتهذيب : « فلا تقربه ولا تشربه ».
(١٣) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١١١ ، ح ٤٨٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٢٥ ، ح ٢٠١٤٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٣٧ ، ح ٣٢٠٦٤.
(١٤) في « م ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « يخلطان ».