الأردبيلي وجمع بين كمالاتهما بالإضافة إلى حسن سليقته واعتدالها ويشهد لذلك ما ذكره في مبحث النية من مناسك الحجّ ، وما ذكره في مبحث الطواف وغيره ممّا يشير إلى سلامة ذوقه وتفهّمه إلى مداليل الأخبار معتمدا مبدأ السهولة التي جاء التصريح بها في الآيات البيّنات والأحاديث المأثورة من أنّ أحكام الإسلام بنيت على عدم الحرج.
هذا بالإضافة إلى اعتماده الدليل في كلّ مسألة وعدم الالتزام بمجرّد ما يلتزم به المشهور إن لم يكن لرأيهم دليل يعتمد عليه.
وعلى هذا الأساس يمكن أن نضيف إلى منجزات مدرسة جبل عامل أهمّ ما أنجزه المحقّق الشيخ حسن بن زين الدين العاملي نفسه من منجزات تعدّ نتاجا طبيعيا لمدرسة الحلّة التي تجسّدت في تراث جبل عامل عبر مدرسة النجف الأشرف وهي :
١ ـ تنقيح أحاديث الكتب الأربعة.
٢ ـ تنقيح وتنظيم المباحث الاصولية.
٣ ـ تطبيق مبدأ السهولة والتحرّر من سلطة المشهور.