عليهم زادك الله عزوجل من فضله ، وإن أنت منعت الناس علمك ، أو خرقت بهم عند طلبهم منك ، كان حقا على الله عزوجل أن يسلبك العلم وبهاءه ويسقط من القلوب محلّك » (١).
وبالإسناد عن المفيد ، عن أحمد بن محمد بن سليمان الزراري ، قال : حدّثنا مؤدبي علي بن الحسين السعدآبادي أبو الحسن القمي ، قال : حدّثني أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن سليمان بن جعفر الجعفري ، عن رجل ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال :
كان علي عليهالسلام يقول : « إنّ من حقّ العالم ، أن لا تكثر عليه السؤال ، ولا تأخذ بثوبه ، وإذا دخلت عليه وعنده قوم فسلّم عليهم جميعا ، وخصّه بالتحية دونهم ، واجلس بين يديه ، ولا تجلس خلفه ، ولا تغمز بعينك ، ولا تشر بيدك ولا تكثر من القول : قال فلان وقال فلان ، خلافا لقوله. ولا تضجر بطول صحبته ، فإنّما مثل العالم مثل النخلة ، تنتظرها متى يسقط عليك منها شيء ، والعالم أعظم أجرا من الصائم القائم ، الغازي في سبيل الله ، وإذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدّها شيء إلى يوم القيامة » (٢).
__________________
(١) روضة الواعظين ١ : ٨ ، وبحار الأنوار ٢ : ٤٢.
(٢) المحاسن ١ : ٢٣٣ ، باب حق العالم ، الحديث ١٨.