بذلك المعركة الرهيبة واحتدم القتال كأشد واعنف ما يكون القتال ، ومن المؤكد انه لم تكن مثل تلك المعركة في جميع الحروب التي جرت في الأرض. فقد تقابل اثنان وثلاثون فارسا واربعون راجلا مع عشرات الألوف وكانت تلك القلة كفوا لتلك الكثرة التي تملك أضخم العتاد والسلاح ، وابدت تلك القلة من صنوف البسالة والشجاعة ما يبهر العقول ويحير الالباب.
لقد خاض اصحاب الامام غمار تلك الحرب عن ايمان واخلاص فقد كانوا على ثقة انهم انما يقاتلون في سبيل الدين الذي اخلصوا له ووهبوا في سبيله حياتهم ، وقد سجلوا بجهادهم المشرق شرفا لهذه الأمة لا يساويه شرف ، واعطوا للإنسانية افضل ما قدم لها من عطاء على امتداد التأريخ.