١ ـ يوم الحادي عشر (١)
٢ ـ يوم الثاني عشر (٢)
٣ ـ يوم الثالث عشر (٣)
اما الذين حظوا بمواراتها فهم قوم من بني أسد كانوا ينزلون بالقرب من مكان المعركة فخفوا إليها بعد أن نزحت جيوش ابن سعد ، فرأوا الجثث الزواكي ملقاة بالعراء فأيقنوا انها جثث أهل البيت ، وجثث أصحابهم فعجوا بالبكاء والعويل ، وصرخت نساؤهم ، وقاموا في هدأة الليل حيث امنوا الرقباء ، فحفروا قبرا لسيد الشهداء ، وقبرا آخر لبقية الشهداء ، وقد حفروها على ضوء القمر حيث كان على وشك التمام ، ولم يطلع القمر على مثلها شرفا في جميع الاحقاب والآباد.
يقول الشيخ المفيد :
«ولما رحل ابن سعد خرج قوم من بني أسد كانوا نزولا بالغاضرية الى الحسين وأصحابه فصلوا عليهم ، ودفنوا الحسين (ع) حيث قبره الآن ودفنوا ابنه علي بن الحسين الأصغر عند رجله : وحفروا للشهداء من أهل بيته واصحابه ـ الذين صرعوا حوله ـ مما يلي رجلي الحسين ، وجمعوهم فدفنوهم جميعا. ودفنوا العباس بن علي في موضعه الذي قتل فيه على طريق الغاضرية حيث قبره الآن» (٤).
وتنص بعض المصادر الشيعية على أن بني أسد كانوا متحيرين في
__________________
(١) مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (ص ٩٧) البداية والنهاية ٨ / ١٨٩ ، المناقب ٥ / ١٣٣ مصور.
(٢) البحار
(٣) مقتل الحسين للمقرم (ص ٣٩٦)
(٤) الارشاد (ص ٢٢٧)